الرئيسيةيوميات مواطن

سوريا: تزايد في الطلب على الأدوية المسببة للإدمان

صيدلانية تتحدث عن احتكار حليب الأطفال لرفع سعره

يضاف موضوع الطلب والاستفسار عن الأدوية المسببة للإدمان، إلى قائمة المعاناة التي يمر بها أي صيدلاني في “سوريا”، فضلاً عن الإقبال على الأدوية المنومة والنفسية.

سناك سوري – متابعات

وقالت الصيدلانية “ميري عساف” في اتصال مع إذاعة شام إف إن، أن اللجوء لتلك الأنواع من الأدوية بات واضحاً وعلنياً وبتزايد كبير، مشيرة إلى أن هذه الأنواع لا يتم بيعها إلا وفقاً لوصفة طبية، وبالنسبة لأسباب الإقبال عليها فلا يمكنهم حصرها من خلال الصيادلة إن كانت بسبب ضغوط الحياة أو التربية أو رفاق السوء، وأشارت أن الغالبية يعانون من الأرق أيضاً.

وتابعت “عساف” أن هناك إشكالية تتعلق بموضوع حليب الأطفال، الذي يعاني من حالة انقطاع بشكل دائم، ليقابله بعد توافره ارتفاع في أسعاره، وبينت أن هناك جهات تحتكره لتبيعه بشكل حر مستغلين حاجة الأهالي له، وقد تجده متوفر في السوبر ماركت أكثر من الصيدلية، على اعتبار أن هناك مقدرة على التحكم بسعره أكثر.

اقرأ أيضاً: من أجل توفيرها … الصحة تستجيب للمعامل وترفع أسعار الأدوية

وعن ضرر تبديل الحليب عند الطفل، قالت “عساف” أنها تقريباً ذات التركيبة، إلا أن ما يختلف هو النكهة، وتكون معدة الطفل حساسة مما قد يسبب له التهابات معوية، وأضافت أن حليب الأمهات أحياناً يكون غير مغذٍّ بسبب سوء تغذية الأم، كما أن بعض الأمهات أصبحن اتكاليات بإعطاء الطفل الحليب الصناعي.

وتعاني أغذية الأطفال بحسب “عساف”  بالمجمل مثل “سيريلاك”، و”برينتولاك”، و”سامي” من الانقطاع، أو يتم توزيعها على شكل حصص اسبوعية قرابة 6 عبوات لكل صيدلية وهذا رقم غير كافٍ لسد الحاجات اليومية.

وأشارت “عساف” أن هناك الكثير من الأدوية المقطوعة واختلاف أسعار، وانتشار السوق السوداء التي بدأت النقابة مؤخراً بوضع حد لها، فلم يعد بإمكان المستودعات أن تعطي السعر الراغبة به، فلجأت إلى سياسة “قطع المواد عن السوق” بينما تصدر نشرة أسعار جديدة.

اقرأ أيضاً: برأسمال 10 مليون ليرة…. ترخيص شركة أردنية لتجارة الأعلاف والأدوية

يعتبر الصيادلة وفق “عساف” في خط المواجهة الأول مع المريض، ما يضعهم بموقع الاتهام فوراً، وعن حالة الجدل الحاصلة بموضوع التسعير على العلبة واللصاقة التي يضعها الصيدلاني بسعر مختلف، أوضحت “عساف” أنه ضعف أداء من المعامل حيث لايقومون بطباعة كراتين جديدة تحمل الأسعار الجديد من باب التوفير، علماً أنهم مجبرون على ذلك.

يذكر أن سوق الأدوية السورية، شهد فوضى في السنوات الأخيرة لناحية الأسعار بينما يتذرّع أصحاب المعامل بصعوبة الوصول للمواد الأولية جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، كما سادت مؤخراً ظاهرة استخدام الحليب “الفلش” الذي سبب أمراضاً عند الأطفال، وذلك لرخص ثمنه من جهة وانقطاع الحليب الأساسي.

اقرأ أيضاً: آخر صيحات البيع بسوريا.. حليب فلت بالبزورية!

زر الذهاب إلى الأعلى