“مسلم”: الأهالي يعيشون في الخطيئة منذ 50 عاماً
سناك سوري _ متابعات
كشف تقرير جديد أعدته “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” عن جهود حكومية تركية تهدف إلى استخدام الدين كوسيلة لتسريب سياسات التتريك في مناطق “عفرين” التي تخضع لسيطرة قوات العدوان التركي وفصائل المعارضة المدعومة تركياً.
حيث ذكر التقرير أن وفداً من وقف الديانة التركي ممثلاً للرئاسة التركية ورئيس جامعة “الزهراء” المقامة في “غازي عينتاب” الدكتور “مصطفى مسلم” زار أواخر حزيران الماضي مدينة “عفرين” والتقى مع أعضاء المجلس المحلي ووجهاء من المنطقة.
كما ألقى “مسلم” خطبة الجمعة في أحد مساجد “عفرين” وبحث الوفد التركي مع المسؤولين المحليين المدعومين تركياً سبل دعم التعليم الديني في المنطقة وتسخير المؤسسات الدينية لنشر الأفكار الداعمة للسياسات التركية.
وأشارت المنظمة إلى أن “مصطفى مسلم” سوري حاصل على شهادة من كلية الشريعة بجامعة “دمشق” وماجستير من جامعة “الأزهر” وهو شقيق “صالح مسلم” الرئيس السابق لحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” الذي يتزعم “الإدارة الذاتية” شمال شرق “سوريا” والمعروف بعدائه للسلطات التركية حيث تصنفه “أنقرة” منظمة إرهابية!
اقرأ أيضاً:سياسة التتريك مستمرة في الشمال … وهذه المرة بصورة دينية
إلا أن “مصطفى مسلم” يملك أفكاراً مختلفة عن شقيقه فكافأته الحكومة التركية برئاسة جامعة “الزهراء” وأرسلته ضمن الوفد التركي الرسمي إلى “عفرين” حيث نقلت المنظمة عنه تصريحات أطلقها خلال الزيارة قال فيها أن شعب “عفرين” بحاجة للإرشاد الديني وأنهم يعيشون في الخطيئة منذ 50 عاماً.
وأضاف “مسلم” أن الشيوعية انتشرت في بداية ظهورها داخل “سوريا” في “عفرين” ولم يكن هناك علماء دين لإرشاد الناس إلى الدين حسب تعبيره مشيراً إلى أن واجبه كعالم دين كردي هداية أهالي “عفرين” إلى الطريق القويم ليعودوا إلى الإسلام وفق حديثه (يعني أهالي عفرين كفار والهداية على يد مشايخ السلطات التركية ؟؟)
كما دعا “مسلم” جميع الكرد السوريين إلى تأييد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لأنه مسلم ومؤمن ويفي بوعوده.
من جهة أخرى قامت جامعة “الزهراء” التي يترأسها “مسلم” بالتنسيق مع وزارة الأوقاف التركية بإقامة ما سمتها “دورة تنوير الدعاة والمرشدين” التي استهدفت العاملين في المجال الديني والدعوي في “عفرين”.
وأشار تقرير المنظمة أن جمعية تركية دينية تطلق على نفسها اسم “شباب الهدى” أقامت دورات دينية شملت 1300 طفل من المنطقة و750 رجل و400 امرأة خلال الأسبوعين الماضيين بالتعاون مع وقف الديانة التركية وفق ما صرّح به أمين سر الجمعية “خالد دميرال” لوكالة الأناضول.
وفي السياق ذاته لفتت المنظمة إلى أن زيارة الوفد التركي أعقبها افتتاح أكثر من 120 مدرسة دينية في المنطقة ضمن منازل استولى عليها عناصر الفصائل المدعومة تركياً بعد تهجير أهلها منها.
وتستهدف هذه المدارس أطفال المنطقة بإخضاعهم لدورات تعليمية دينية وتسريب أفكار ومعتقدات تناسب السياسات التركية لإنشاء جيل مستقبلي تربّى على مفاهيم خاطئة منها القبول بوجود العدوان التركي في “سوريا” وإنكار الانتماء القومي الكردي ومحو اللغة الكردية وفرض التتريك الفكري على عقول أبناء المنطقة من بوابة هدايتهم إلى الإسلام!
تستثمر “تركيا” كل السبل والطرق لزرع أفكارها ومفاهيمها بين أبناء “عفرين” الذين لم يهجروا بيوتهم وتحمّلوا كل الضغوطات والانتهاكات الممارسة عليهم من العدوان التركي والفصائل المدعومة منه.
فيما يعتبر استغلال الأطفال لزرع أفكار متطرفة باستخدام الدين انتهاكاً جديداً بحق الأطفال السوريين في “عفرين” ومناطقها يُضاف إلى الانتهاكات التركية الواسعة منذ سيطرتها على المنطقة أوائل العام 2018.
اقرأ أيضاً:عفرين: أكثر من 94 مخطوف و طرد عائلات من بيوتها.. حصيلة الانتهاكات التركية خلال شهر!