سلافة معمار: عملنا لا يدر أجوراً كبيرة وأندم لعدم السفر
معمار: قدّمت أصعب دور بحياتي .. والتمثيل ثاني أصعب مهنة بالعالم
قالت الممثلة السورية “سلافة معمار” أنها قامت بأبحاث كثيرة حول الشخصيات واختلالها النفسي في مسلسل “عالحد” مع المخرجة “ليال راجحة” قبل شهرين من بدء التصوير وتبادلتا المعلومات مع الاستعانة باختصاصيين كي تتوضح عندهم التركيبات النفسية للشخصيات، معتبرةً أن دور “ليلى” في “عالحد” هو الأصعب بمشوارها حتى اليوم، مبينةً أنها سبق وقدمت شخصية صعبة سابقاً وهي شخصية “ورد” في مسلسل “قلم حمرة” لكن “ليلى” كان فيها أبعاد نفسية أعمق وأقوى.
سناك سوري – متابعات
وأضافت “معمار” في حديثها مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنها أخذت وقتاً طويلاً حتى خرجت من تأثير شخصية “ليلى” وتصرفاتها وتعبيرها وملامحها التي سكنتها وفق حديثها، مشيرةً إلى أنها قامت برحلة سفر من دون ابنتها “دهب” كي تستعيد طبيعتها.
“معمار” لا تستطيع أن تكون حيادية تجاه شخصية “ليلى” وفق حديثها، مبينةً أنها شخصياً بررت لها كل ما قامت بها وإلا لما استطاعت أن تسكنها بهذا القدر، وقالت: «بالتأكيد أن القتل ليس الحل لكن في ظل الظروف السيئة التي نمر بها على المستوى الإنساني يمكن للإنسان أن يصل إلى مكان يفرز فيه الأمور بين الصح والخطأ وبين الشر والخير»، كما أعربت عن حبها لـ “ليلى” لقوتها وصلابتها رغم انهياراتها المتكررة فهي تمنت لو كانت امرأة طبيعية مستقرة لكنها تعرضت للغدر أكثر من مرة فانتفضت على واقعها.
اقرأ أيضاً: عالحد لـ سلافة معمار.. قتل الرجال هو الحل؟!
التمثيل بشكل عام تقوم أدواته على مشاعر صاحبه وذكرياته وصور يحتفظ بها في ذهنه بحسب “معمار”، معتبرةً أنه هذه المهنة ثاني أصعب مهنة في العالم بعد عمال المناجم، وأشارت إلى أن أجور الممثلين العرب لا يمكن مقارنتها بتلك التي يحصل عليها الممثل في الغرب، حيث أن “مصر” هي الوحيدة في التاريخ المعاصر قدّرت الممثلين عندها أمثال “محمود عبد العزيز” وأبناء جيله، ولكن بشكل عام فإن العمل بالتمثيل لا يدر المبالغ المالية الكبيرة التي تسمح بأخذ قسط من الراحة بين عمل وآخر.
وأشارت “معمار” إلى أنه يجب على الممثل الخبير احتواء المواهب الشابة فهذه مهمة لا تنحصر فقط بعمل المخرج، مبينةً أنها تعرف تماماً بما يشعر هؤلاء عندما يقفون أمام ممثلين محترفين حيث أنها عاشت الأمر في بدايتها.
بحسب “معمار” فإن هناك كمية إنتاج جيدة للدراما لكن المطلوب في المقابل هو تصديق ما يتم مشاهدته، فالإنتاجات النوعية قلّت وفقاً لسوق المنصات الرائج وطغى الكم على حساب النوع، وقالت أنها شخصياً لديها مشكلة كمشاهدة، وهي أن الموضوعات المطروحة لا تلامسها ولا تصدقها، وهي ليست ضد التنويع والتطرق إلى موضوعات جديدة ومختلفة، شرط أن تقارب واقعها، واعتبرت أن العمل الدرامي ينجح عندما يترك صوراً عند المشاهد يستذكرها بين وقت وآخر ويحن إليها، وفي رأيها لم يتم الوصول بعد إلى مستوى ناضج بهذه الصناعة.
“معمار” لا تندم على دخولها مجال الفن، بل تندم لأنها لم تسافر منذ بداياتها للحصول على فرصة خارج المنطقة، وأشارت إلى أنها تتمنى أحياناً بينها وبين نفسها لو أنها سافرت ولحقت بأحلامها الكبيرة، فمعايير المهنة ضائعة، وفيها فوضى كبيرة، لا سيما في الشرق الأوسط على حد قولها.
اقرأ أيضاً: سلافة معمار عالحد …. يا قاتل يا مقتول