سعدة: ازدياد عدد المسنين بدار الكرامة 10 أضعاف بسبب الظروف الاقتصادية
قصص مؤلمة في دار المسنين تشبه تلك التي نراها في الدراما
قال مدير دار الكرامة لرعاية المسنين في “دمشق”، “جورج سعدة”، إن الأوضاع الاقتصادية أدت لزيادة أعداد المسنين في الدار، الذي شهد ارتفاع عدد الطلبات إلى 500 طلب، بنحو 10 أضعاف عما كان عليه العدد قبل الأزمة، حين كان عدد الطلبات لا يتجاوز الـ40 طلبا.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “سعدة”، في لقاء إذاعي مع ميلودي إف إم، أنه بات من الضروري إحداث دور لرعاية المسنين بكافة المحافظات لتخفيف الضغط عن دار الكرامة.
“سعدة” تحدث عن تفاصيل مؤلمة للغاية يواجهها المسنون، مثل حدوث حالات انقطاع تواصل بينهم وبين أبنائهم لمدة تصل لعدة أشهر، بينما يرفض بعض ذوي المسنين، طلب الدار حضورهم لمرافقة المريض إلى المستشفى، وأضاف: «البعض توفى في الدار وقامت الدار بكل الترتيبات المتعلقة بالدفن، دون أي مشاركة من ذوي المتوفي، ليقوموا بعد سنتين أو ثلاثة من الوفاة بالسؤال عنه ليجدوا أن النزيل توفى».
أكبر مشكلة تواجه المسنين في دار الكرامة، انقطاع أبنائهم عنهم، كذلك الخلافات الأسرية حول الورثة، كما قال “سعدة”، مشيرا إلى حالات قام الشقيق أو الشقيقة بمحاولة العزل القانوني لقريبهم أو قريبتهم المقيمة في الدار، أو محاولة أخذ إمضائهم على أوراق معينة، وأضاف: «هناك نزلاء في الدار منذ أكثر من 30 سنة ونسبة كبيرة منهم تقيم منذ 5-6 سنوات».
تبدو الكلمات قليلة جدا، على وصف شعور المسنين الذين يعيشون بعيدا عن ذويهم ودون سؤال من أبنائهم، بينما لا تبدو ضغوطات الحياة مهما اشتدت مبررا لترك أم أو أب دون سؤال عنهما على الأقل.
