
المزارعون يتطلعون إلى دور أكبر لمؤسسة التجارة الداخلية
سناك سوري – رهان حبيب
يرى “نايف أبو عمر” أحد مزارعي التفاح في بلدة “الكفر” أن السعر التأشيري للتفاح المحدد من قبل اللجنة الزراعية بالمحافظة والذي يتراوح بين( 650 – 150 ليرة سورية حسب كل نوع وصنف) قد خفض نسبة خسارة الفلاح، لكنه لم يلغيها كونه تحمّل ارتفاع تكلفة الإنتاج من أسعار المبيدات وغيرها التي تضاعفت هذا العام.
“أبو عمر” وهو مزارع قديم يرى أن مؤسسة التجارة الداخلية المعني الأول باستيعاب إنتاج الفلاح، لكن دورها دون المأمول، رغم طموح الفلاحين بتوسع دورها لاستيعاب كميات أكبر، والتعامل بآليات أكثر مرونة لأن تقلص هذا الدور أطال أمد معاناة المزارعين عشر سنوات، ليجد في التخزين وتحمل التكلفة أو التعامل مع “الضمانة” حل لا يخلوا من الظلم للفلاح.
الفلاح الذي ينتج حوالي 6 طن من التفاح تحدث عن مشكلة الفلاحين الذي يرفضون بيع محصولهم بخسارة عندما تكون الأسعار منخفضة ويضطرون لدفع أجور التخزين لحين تحسن السعر، وينقل معاناة الفلاحين مع المؤسسة كونها تستوعب كميات محدودة لن تزيد على 4000 آلاف طن في وحداتها، وهناك فرصة لكميات إضافية يمكن شحنها للمحافظات في الوقت الذي يصل به إنتاج المحافظة إلى أكثر من 40 ألف طن وفق “حاتم أبو راس” رئيس الغرفة الزراعية الذي عبر عن تفاؤل كبير بما يتوافر هذا العام من أقنية تسويقية يمكن أن تساعد الفلاح.
اقرأ أيضاً:“الأردن” رَفَض دخول 10 برادات محملة بالعنب والتفاح السوري
السعر مناسب والتصدير ممكن
يقول “أبو راس” أن السعر التأشيري للتفاح وضع من قبل اللجنة الزراعية والغرفة جزء منها، وأن التسعيرة مجزية للمزارعين والضمانة وتجار المادة، وأن مجلس إدارة الغرفة هم من المنتجين المزارعين لمادة التفاح ويؤخذ بآرائهم دائماً وفي اللجان المشكلة.
يتم الآن الشراء من الحقل ضمن التسعيرة أو قريبة منها وفق “أبو راس” أما عن منافذ البيع يقول: «متعددة منها التصدير إلى خارج القطر فلدينا عدد من المصدرين الذين لديهم علاقات تجارية مع الأسواق العربية، حيث يعملون على ضمان أو شراء التفاح من المزارعين وتخزينه بوحدات الخزن والتبريد ومن ثم توضيبه وتصديره إلى الأسواق الخارجية، وبشكل خاص “مصر” حيث تم تصدير كمية 5500 طن عن طريق غرفة زراعة “السويداء” خلال الموسم الفائت رغم شح الإنتاج، وبالنسبة للمزارعين الذين لم يقنعهم السعر ننصحهم بالتخزين على نفقتهم الخاصة في وحدات التبريد التي تتسع 50 ألف طن وبيعه عند تحسن السعر».
الموسم انطلق
يضيف “أبو راس”: «حالياً بدأت عملية القطف والفرز والتخزين مع نهاية شهر أيلول، ومن المتوقع أن تكون صادرات هذا الموسم أكثر من العام الفائت بسبب زيادة كمية الإنتاج عن الموسم الماضي، إضافة إلى فتح معبر نصيب باتجاه الأراضي السعودية الأمر الذي يجعل وصول المادة إلى دول الخليج أكبر.
تفاؤل “أبو راس” يدعمه بمعلومات عن السوق المحلية حيث يتم الشحن إلى المحافظات خاصة “حلب” “دير الزور” “درعا” وهي محافظات منتجة ومستهلكة للمادة، وأيضاً لناتج الفرز نسبته حوالي 20 بالمئة من مجموع الإنتاج ولا يحتمل التخزين يتم تحويلها إلى دبس، وهي مادة غذائية مرغوبة.
ما رأيكم هل يكون موسم التفاح هذا العام منصفاً للفلاح ويحقق له مردوداً جيداً وفي الوقت ذاته يبقى ضمن قدرة المواطن على شراءه؟
اقرأ أيضاً: قريباً.. لقاء سوري أردني لدعم التصدير