الرئيسيةفن

رياض شحرور.. أبو وصفي قدّم مسرحياته في الشوارع ورفض المناصب

معلومات ربما لم تسمع بها سابقا عن نجم الكوميديا الراحل "رياض شحرور"

قبل نحو 8 سنوات، تحديدا في العام 2014 ودعت الأوساط الفنية السورية الفنان “رياض شحرور” الذي رحل عن عمر ناهز 79 عاماً تاركاً وراءه إرثاً فنياً مهماً ساهم من خلال أعماله الفنية على قلتها في رسم الابتسامة على وجوه متابعيه.

سناك سوري – خاص

اشتهر”شحرور” بتجسيده شخصيّة “أبو وصفي” ضمن مسلسل “عيلة 5 نجوم”، وعرف بخفة دمه من خلال أدواره الكوميدية في العديد من المسلسلات التي قدمها ومنها “دنيا”،  “فرصة العمر”، ومسلسل “نهاية رجل شجاع”، “أحلام أبو الهنا”، و”يوميّات مدير عام”، و”بقعة ضوء”، و”قلّة ذوق وكترة غلبة”، و”أهل الرّاية”.

ولد “شحرور” في “دمشق” عام 1935 وأسّس أوّل فرقة مسرحيّة عام 1955 وهو في الـ20 من عمره، وكان يعرض مسرحياته في البيوت العربيّة القديمة، وكان عضواً في المسرح القومي ومن مؤسّسي نقابة الفنانين بدمشق.

لم يلق “شحرور” الدعم الكافي من أسرته لأنها لم تكن تقبل بعمله في المجال الفني، لكنه وعلى الرغم من كل الضغوط وقلة التمويل تمكّن من تأليف العديد من المسرحيات الهادفة والناقدة بقالب كوميدي، ومنها: “إبرة بكومة قش”، و”الرشوة” التي عرضت ولَم تصور، و”أبو خليل القباني”، و”النيزك”، و”جابر عثرات الكرام”، كما تتلمذ على يده الكثير من الفنانين و منهم الفنان “طلحت حمدي” الذي اكتشفه مبكراً.

بإمكانيات متواضعة تمكن “شحرور” من تأسيس أول فرقة مسرح في “سوريا” جمع فيها مجموعة من الشبان وقدموا أعمالهم في الشوارع والأرصفة إلا أنه اضطر لنقل مسرحياته إلى البيوت المهجورة، وكان يدفع أجرة اليوم لصاحب المنزل من جيبه الخاص، ولم يكن يربح من مسرحياته إلا القليل.

اقرأ أيضاً: حسن دكاك..عمل فراناً في بداية حياته وأصبح صاحباً لفرن باب الحارة

رأى “شحرور” في لقاءات سابقة، أن المسرح نعمة على أي شعب في العالم حيث قال في إحدى لقاءاته الصحفية: «كان همي إنشاء جيل سوري يعرف أن المسرح نعمة على أي شعب في العالم وليس نقمة، في سبيل ذلك ندفع المال ولو من لقمة عيشنا».

في العام 1960 ومع تأسيس دائرة في التلفزيون للفنون، تغيرت أوضاع “شحرور” المادية حيث بدأ يقدم لها مشاريع مسرحية تجمع أبرز نجوم الوسط في ذلك الحين من ممثلين ومخرجين، فلاقى نتاجه المقابل المادي الذي يطمح إليه أي فنان.

لم يقبل “شحرور” أن يستلم أي منصب في نقابة الفنانين التي تأسست في مطلع السبعينيات، حيث كان على الدوام يرفض أو يعتذر، لأسباب تتعلق بالمهنة وروحها فقط فالمنصب حسب تعبيره ،سيمنع الفنان من الإبداع ويجعله يتجه نحو الأعمال الإدارية، وقد علق على موضوع البحث عن الشهرة في لقاء له مع صحيفة عربية قائلاً: «لا يمكن البحث عن الشهرة بقدر البحث عن اشتهار الفكرة التي يخلقها  الفنان ويبدعها، ومن ثم يسوّقها، لتصبح في متناول المتلقي».

لاتتوفر لدى الكثيرين معلومات عن حياة “شحرور” الشخصية لكن المعروف أنه غادر الحياة بصمت مطبق في “حي الزاهرة” بدمشق عام 2014، وتم دفنه في مقبرة “ركن الدين”، لكن هناك معلومات تقول بأنه متزوج من خارج الوسط الفني ولديه أربعة أبناء هم “عاطف” و”أحمد” و”محمد” و”سمر”.

اقرأ أيضاً: نهاد قلعي.. الفنان الذي ندم لأنه ترك التجارة والتحق بالفن

زر الذهاب إلى الأعلى