الرئيسيةشباب ومجتمع

رحلته من علا إلى علي.. شاب سوري يتحدث عن عملية التحول الجنسي

علي حميدي: حين كنت عُلا تعرضت للاغتصاب وأنا اليوم أكثر ثقة

خضع الشاب السوري “علي حميدي” لعملية تحوّل جنسي في “ألمانيا”، وذلك بعد أن عاش سنوات عديدة كفتاة باسم “علا” تزوجت وتعرضت للاغتصاب وظُلِمَت على حد قوله.

سناك سوري – متابعات

وقال “حميدي” في حديثٍ له مع  “جعفر توك DW” أنه تعرض للهجوم في المجتمع لأنه كان فتاة وأصبح شاباً، مبيناً أن هذا ليس ذنبه وهو يريد أن يعيش بشكل طبيعي كأي شخص في الحياة، وطيلة حياته وهو بجسد فتاة كان يشعر بأن هذا الجسد لا يعبر عنه.

كما كشف أنه عند البلوغ بدأ يعيش صراعاً بأنه ماذا يحدث له ولماذا يشعر بهذه المشاعر، مبيناً أنه لم يكن راغباً أن يكون من الأشخاص المتحولين لكن الأمر ليس بيده على حد قوله، وأضاف: «أنا ماني عم شوف علا .. ماني عم حس بعلا .. بدي لاقي علي أنا عم دور على علي».

اقرأ أيضاً: تركيا تُرحل لاجئة سورية متحولة جنسياً إلى “ادلب”… و”النصرة” تعتقلها 

عام 2015 غادر “حميدي” إلى “ألمانيا” وقال بأن الحرب بين “علا” و”علي” هي محور التعب النفسي الذي عانى منه، مبيناً أن “علا” عانت كثيراً وتعرضت للظلم كثيراً وتم تزويجها رغماً عنها وتقريباً تعرضت للاغتصاب، مبيناً أنه كان لا يدري فيما إذا كان يريد أن يحزن عليها أو منها، لكنه أكد أنها لا تعني له أي شي.

في 2017 حصل “حميدي” على حكم قضائي بتغيير اسمه وجنسه في أوراقه الثبوتية في العاصمة الألمانية “برلين”، وقبل أن يقوم بهذه الإجراءات كان يخاف عندما يقدّم هويته باسم “علا” لكن بعد تغيير الهوية أصبح يقدمها بكل ثقة قائلاً أن هذا أفضل وأريح شيء فعله في حياته.

“حميدي” بدأ بالعلاج الهرموني مبيناً أنه يسير بشكل سريع وجيد، كما خضع للعديد من العمليات الجراحية آخرها كان عام 2021، وبعد أن تصالح مع نفسه أصبحت “علا” بالنسبة له شخص يحبه ويحترمه وسيخاف عليها دائماً، مبيناً أنها كانت فاقدة الكثير من الأمور قرر أن يعوضها عنها وبالتالي هو يعوّض “علا” و”علي”.

بعد خوض العمليات الجراحية أصبح لديه منزلاً وحبيبة وعمل مستقر في “برلين” وفق حديثه، مبيناً أن حياته بالفعل بدأت في “برلين”.

اقرأ أيضاً: عملية تحول جنسي هي الأولى من نوعها جنوب سوريا 

زر الذهاب إلى الأعلى