قالت الحكم الدولية السورية “ربا زرقا” أن أي لاعب يبدأ بكرة القدم سيكون محباً لها ولديه متعة بممارستها، معتبرةً أن هذا شيء جميل لها جداُ كلاعبة بكرة القدم، كما كانت تحب أن تتابع في هذا المجال بدخولها للتحكيم.
سناك سوري – غرام زينو
ووصفت “زرقا” دخولها لعالم التحكيم في حديثها مع سناك سوري بأنه الطموح الأكبر بالنسبة لها، وقالت عن هذه التجربة بأنها وفيرة جداً وغنية، حيث تعرّفت على عادات وتقاليد جديدة وأشخاص وشهرة ونجاحات كبيرة، مبينةً أن كل ذلك يأتي عن طريق اتّباع الدورات والأنشطة والاختبارات الكبيرة داخل وخارج “سوريا”، وأشارت إلى أنها رغم الصعوبات تابعت بهذا المجال وبإرادتها وتصميمها وصلت للدولية.
الخطوة الأولى لها في هذا المجال لم تكن سهلة على حد وصفها، مبينةً أن الموضوع يحتاج دعماً وتشجيعاً كبيراً، لكن إصرارها على إثبات نفسها وشخصيتها داخل الملعب للتميز بقراراتها وفهمها للقانون جعل قراراتها صحيحة، وإن كان هناك اعتراضات على القرارات فتكون بديهية يتعرض لها أي حكم.
أما بالنسبة للصعوبات قالت أنها في الملاعب التدريبية حيث أنها قليلة ويجب أن تكون موجودة لتعرف الحكم أين ستتدرب، بالإضافة للصعوبات المادية التي يجب أن تكون أوفر وتساعد لتستمر الحكم في مجالها، مبينةً أنه يجب أن يتم اتّباع دورات لغة انجليزية ودورات عملية وهذا كله يحتاج تخصيصاً مادياً له.
“زرقا” شاركت بالعديد من البطولات الآسيوية والعربية حيث حكّمت مباريات تحت الـ 18 وتحت الـ 16 في “طاجيكستان” “ماليزيا” “أندونيسيا” وبطولة كأس العرب في “مصر”، ومباريات ناشئات وبراعم في “لبنان”، وبطولات للناشئات في “الإمارات”، مشيرةً إلى أنها دائماً كانت تحكّم نهائيات والقائمين على التجمعات هم من يحددون من سيحكّم في الأدوار، كما حكّمت تجمعات للسيدات في تصفيات.
لم تتوقف تجربة “زرقا” في التحكيم على مستوى السيدات، بل كان لها بصمتها أيضاً بكرة الرجال، حيث حكّمت في الدوري السوري الممتاز للرجال وفي الدوري السوري الممتاز للشباب وفق حديثها.
اقرأ أيضاً: زكريا قناة: سننشئ أكاديمية للتحكيم … ولا نستطيع استقدام الـ VAR
كما أشارت إلى توسيع للقاعدة الأنثوية بالتحكيم في “سوريا”، وأن اللجان المشرفة على التحكيم تحاول تنسيب حكمات جديدات مبينةً أن هناك دعم لهذا الموضوع، لكن الدعم يبقى بالدورات والأنشطة والتدريبات العملية، متمنيةً أن يكون الدعم أكبر مادياً وزجّ الحكمات بالمباريات والأنشطة بشكل كبير لخلق جيل جديد من الحكمات.
فيما اعتبرت أن زجّها في دوري الرجال هو الخطوة الأولى بين الحكمات، مبينةً أنها خطوة كبيرة وجيدة من اللجان في “سوريا”، وعن تجربتها في دوري الرجال قالت أن هذا الدوري له خصوصيته ورغم الصعوبة بتقبل الأمر إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها بمهاراتها وفهمها للقانون وتطبيقه داخل المستطيل الأخضر بقرارات صحيحة وانضباطية.
كان هناك القليل من الاعتراضات واجهتها في بداية تحكيمها بدوري الرجال بحسب قولها، مشيرةً إلى أنه في المجتمع الشرقي الرجل لا يتقبل المرأة داخل الملاعب العشبية، لكن عندما يمتلك الشخص فنيات عالية وقرارات صحيحة وفهم للقانون بشكل صحيح ينفي كل اعتراض يحصل ويثبت شخصية المرأة بكل شيء يخص المجال كحكم وليس كحكمة.
يذكر أن “زرقا” نالت شارتين دوليتين في كرة القدم، الأولى نالتها للتحكيم في الصالات عام 2011، والثانية للتحكيم على الملاعب العشبية عام 2015 اختصاص حكم مساعد، كما حصلت على شارة التحكيم الدولية للنخبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
اقرأ أيضاً: اختيار ربا زرقا للمشاركة بتحكيم مباريات الدوري مجدداً