رئيس مجلس المدينة يضع اللوم في انتشار القمامة على رئيس الحكومة
نفايات المدينة للحرق و”النبش”
سناك سوري – متابعات
وجد عدد كبير من السوريين الباحثين عما يسد رمقهم، ويملأ معدة أطفالهم الخاوية، في مكبات القمامة والحاويات المنتشرة في الشوارع حلاً لإخراج القمامة المفيدة منها، وتحويلها إلى أموال قابلة للعيش.
ومهنة “النبيش” منتشرة بشكل كبير في الأرياف والمدن الكبرى، وفي المطامر التي لا تجد وزارة الإدارة المحلية والبيئة حلاً لها، وتتركها عرضة للحرق، فتضيع بذلك ثروة لا تقدر بثمن على خزينة الدولة.
في الطريق من “مصياف” إلى “وادي العيون” السياحية تنتشر العديد من مكبات القمامة بين الغابات وعلى مفارق الطرق، ويتم التخلص منها عن طريق الإحراق في الهواء الطلق، مخلفة وراءها الروائح والانبعاثات الغازية المختلفة.
اقرأ أيضاً أحياء حمص غير المدعومة: القطط والقوارض يشاركون الأهالي سهر الليالي
ورغم أن النظافة وحماية البيئة من أوليات عمل مجلس مدينة “مصياف” كما قال المهندس “سامي بصل” لصحيفة “الفداء” إلا أنه يأسف عند لجوء البعض إلى الحرق، ما يؤدي إلى تحلل منتجاتها، «وبالتالي تلوث الهواء والمياه الجوفية والسطحية والتربة، أضف إلى ذلك قد تجد هذه الملوثات طريقها بعد ذلك إلى الهواء الذي نستنشقه، أو تدخل سلسلة الغذاء مسببة مخاطر صحية مباشرة دون أن ندري».
وأضاف “بصل”: «لا يجوز إهمال الآليات التي تساهم في نقل وترحيل القمامة كي لا تتراكم، فإذا كان مجلس المدينة لا يقوى على تقديم أولى واجباته المتمثلة بجعل المدينة أكثر نظافة وبهاء فماذا يمكنه أن يعمل»؟.
مدير الخدمات الفنية بـ”حماة” المهندس “محمد مشعل” أوضح لنفس الصحيفة عن السبب: «إن الذي أربك العمل، وجعل هذه النفايات تتراكم بشكل ملفت هو ضعف الإمكانات لجهة الآليات، وعدم جهوزيتها الفنية التامة، وقد تم شرح ذلك وتوضيحه لوزير الإدارة المحلية والبيئة مؤخراً عند زيارته لمدينة “مصياف”».(دائماً الأزمة شماعة).
رئيس مجلس مدينة “حماة” وضع الحق على رئيس الحكومة، والمنظمات الدولية التي قطعت الرواتب عن عمال النظافة، حيث «تم تسريح المئات منهم، إضافة إلى ضعف وغياب الضواغط والآليات اللازمة، ولم نستلم مبلغ من الاعتمادات التي خصنا بها “رئيس الحكومة” أثناء زيارته إلى المدينة قبل شهرين من الآن، وكانت مجرد وعود بوعود».(كنا بالحكومة صرنا بالحكومة والمنظمات، هي المنظمات بتساعد ما بتحل محل الدولة، انت فهمان الموضوع خطأ).سناك سوري.
“سامر” وهو أحد العاملين في نبش القمامة قال: «إن ما يجمعونه من نفايات ومعادن ونحاس وقطع بلاستيكية وغيرها يبيعونها لشخص، وبدوره يبيعها لشركات أو معامل لإعادة تصنيعها وتدويرها، ولولا الأموال التي تدر علينا لما كنا نعمل في نبش النفايات وسط الروائح الكريهة».
الكثير من دول العالم تستثمر في النفايات وتحقق مردود من خلالها وكذلك تحافظ على البيئة والصحة، لكن عندنا الطريقة المثلى والأجدى والأسهل، هي حرقها وترك دخانها أياماً كاملة حتى يتشرب الجو النقي بانبعاثاتها بانتظار أن يهطل المطر لتصفية الجو بشكل رباني، فتوفر الحكومة على نفسها عناء البحث عن الحلول.