رئيس اتحاد صحفيي “حمص” يتهم بعثيين بمخالفة القوانين!
“بسام علي”: هل يحق لعضو قيادة فرع في حزب البعث بالتعاون مع رئيس الاتحاد حل اتحاد الصحفيين بقرار من حزب البعث وخلافاً للقانون؟
سناك سوري – حمص
تساءل “بسام علي” رئيس فرع اتحاد الصحفيين في “حمص” عن سبب فرض البعثيين هيمنتهم على النقابات والاتحادات، وتحويل مجرى الانتخاب فيها بما يضمن مصالحهم ومقاعدهم في تلك النقابات التي يفترض أن تكون متحررة من سلطة حزب البعث.
“علي” قال في لقاء مع “سناك سوري” إن انسحاب ثلاثة أعضاء “بعثيين” من الفرع بشكل سري قبل نصف ساعة من موعد انعقاد المؤتمر السنوي للفرع الأخير كان بالتنسيق مع عضو قيادة فرع حزب البعث رئيس مكتب الإعداد والإعلام ورئيس الاتحاد وهو مادفع إلى إجراء انتخابات جديدة بشكل مخالف للقانون.
وأكد “علي” وهو عضو مؤتمر ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي في اتحاد الصحفيين أن طلب الانسحاب يجب أن ُيقدّم إلى فرع الاتحاد قبل ثلاثة أيام كحد أدنى، وبالتالي يتم ترميم الفرع لا حلّه والعودة إلى انتخابات جديدة، أسوةً بما حصل في الدورة السابقة بعد انسحاب ثلاثة أعضاء حيث تم الترميم، موضحاً أن حل فرع اتحاد الصحفيين يحتاح إلى حجب ثقة من أعضاء المؤتمر وليس من خلال انسحاب حزبي للبعض، وأن العضو المنتخب لا يفقد العضوية إلا من خلال حجب الثقة عنه وهذا لم يحصل.
وبين رئيس الفرع أن الأعضاء المستقيلين خلال المؤتمر رشحوا أنفسهم مرة أخرى، متسائلاً: لماذا استقالوا إذا كانوا يريدون أن يترشحوا مرة أخرى؟، مؤكداً أنه كان مستعداً للمساءلة والخضوع للتحقيق في أي تقصير لعمل المكتب، وتحدث عن التضييق الذي كان يعاني منه خلال فترة عمله حيث أنه تم الطلب منه عقد المؤتمر السنوي لفرع الاتحاد قبل 5 أيام، بينما العادة تجري بأن يعقد منتصف شهر آذار، وإعطاءه مدة “4” أيام للتحضير ونفذ ماطلب منه خلال 48 ساعة، إضافة لتدخل عضو قيادة فرع حزب البعث وإلغاء مكان عقد المؤتمر الذي سبق أن حجزه “علي” في صالة المركز الثقافي وتمت دعوة الصحفيين للحضور إلى صالة في فرع حزب البعث.
اقرأ أيضاً: حزب البعث يضغط على المرشحين في “طرطوس” للانسحاب
يؤكد رئيس فرع اتحاد صحفيي “حمص” أنهم أرسلوا «كتاباً لرئيس الاتحاد بطلب سلفة مالية للتحضير للمؤتمر، لكنه لم يستجب لإفشال المؤتمر، بعد يومين تم إرسال كتاب أخر لنفس الموضوع لكن لم نلق استجابة سوى الوعود. وحتى لا يفشل المؤتمر قمت بطباعة وكتابة التقرير، إضافة لمصاريف المؤتمر من حسابي الشخصي وهذه ليست المرة الأولى».
التضييق على رئيس الفرع كان بشكل شخصي من قبل رئيس الاتحاد حسب قوله مضيفاً: «لا هاتف لدي ولا وسيلة نقل لا كمبيوتر لا فاكس لا نظافة حتى مكتب الفرع تم الحصول عليه بصفة شخصية وليس للاتحاد علاقة بذلك، قمت بحجز صالة المركز الثقافي إلا أن عضو قيادة فرع حزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام وقبل”10″ ساعات قام بإلغاء حجز صالة المركز وتم إبلاغ الصحفيين بالحضور إلى صالة في فرع حزب البعث».
رئيس الفرع رأى أن النجاح الذي حققه لم يرق للبعض واعتبروه نجاح للحزب السوري القومي الاجتماعي لذا تم التحريض عليه، متسائلاً هل يحق لعضو قيادة فرع في حزب البعث بالتعاون مع رئيس الاتحاد حل اتحاد الصحفيين بقرار من حزب البعث وخلافا للقانون؟ وبدون أي مخالفات سيما وأني ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي في اتحاد الصحفيين، مُطالباً بالتحقيق في الأمر لما فيه مصلحة وكرامة الحزب والأمة معتبراً أن ماحصل عار بحق الإعلام وأصحاب الكلمة.
يشار إلى أن النقابات المهنية في “سوريا” ماتزال حتى اليوم تحت سيطرة حزب البعث الذي يتدخل في نشاطاتها وانتخاباتها حتى أنه يتم تعيين رؤسائها بقرار من البعث.
اقرأ أيضاً: الحكومة تطالب بتفعيل النقابات.. طيب حرروها من سلطة حزب البعث