“ديمستورا” سيناقش اللجنة الدستورية مع الدول الضامنة في “جنيف”
مشكلة اللجنة الدستورية تسلم الراية للتهديدات التركية.. قدر السوريين الانتقال من انفراج إلى تعقيد جديد!
سناك سوري-متابعات
قال المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “ستيفان ديمستورا” إنه يعتزم بحث تشكيل اللجنة الدستورية مع ممثلين عن الدول الضامنة في “أستانا” “روسيا” و”تركيا” و”إيران” في “جنيف” خلال الأسبوع الجاري.
الأمم المتحدة أصدرت بياناً جاء فيه «المبعوث الأممي يعتزم استقبال مسؤولين رفيعي المستوى من الدول الثلاث بعد إتمام تقييمه لإمكانية تشكيل لجنة دستورية “متوازنة وشاملة ذات مصداقية”».
قبل ذلك، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، إن الدول الثلاث جهزت قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية، وأضاف: «سنكون جاهزين لتقديم هذه القائمة باسم الأطراف السورية للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديميستورا، خلال الأسبوع الجاري».
“لافروف” قال إنه يأمل أن تتمكن اللجنة الدستورية من عقد اجتماع في “جنيف” مطلع العام القادم، مشيراً إلى أنه «في الأيام والأسابيع الأخيرة كنا نعمل بشكل نشيط في إطار مفاوضات أستانا بالتعاون مع شركائنا الأتراك والإيرانيين لمساعدة المعارضة والحكومة السورية في تشكيل اللجنة الدستورية التي يجب أن تبدأ عملها بأسرع وقت ممكن وصياغة الدستور الجديد أو إصلاح الدستور القائم وإعداد الانتخابات العامة في سوريا على هذا الأساس».
اقرأ أيضاً: “أستانا-11” حلت 75% من مشكلة اللجنة الدستورية!
الوزير الروسي كشف عن زيارة ممثلين عن بلاده إلى “دمشق” و”أنقرة” للتباحث بموضوع اللجنة الدستورية، مؤكداً أن ممثلي بلاده سيتوجهون إلى “طهران” اليوم السبت لاستكمال المشاورات.
نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” كان قد زار “دمشق” الأسبوع الفائت والتقى الرئيس السوري، وقال في تصريحات نقلتها “سبوتنيك” الروسية يوم أمس الجمعة، إنه ناقش مع الرئيس السوري بشكل مفصل «كل الشؤون السياسية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة في إطار أستانا وسوتشي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتفاهمات ومبادئ الشرعية الدولية المتعلقة باحترام سيادة البلد ووحدة الأراضي السورية وسلامتها.. ونتفق مع أصدقائنا السوريين حول هذه المبادئ».
عضو الهيئة السياسية في محادثات أستانا “سليم الخطيب” كان قد أعلن بشكل مفاجئ، الاتفاق على أسماء اللجنة الدستورية السورية بعد طول انتظار وخلافات حادة حول الثلث الثالث فيها والمتمثل بالمجتمع المدني، وقال في تصريح نقله موقع “عنب بلدي” إن الإعلان عن تشكيها جاء عقب توصل كل من “روسيا” والأمم المتحدة إلى حل لمشكلة الأسماء التي تريد “موسكو” تسميتهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإعلان الرسمي سيكون خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة في “جنيف” يومي 18 و19 الشهر الجاري.
وهكذا يبدو أن “ديمستورا” سيغادر منصبه نهاية العام الجاري، بعد أن يسلم قائمة اللجنة الدستورية، التي من شأنها أن تقود الحل السياسي إلى مرحلة متقدمة ومستوى جديد يُتمنى منه أن يخمد نار الحرب التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 7 سنوات، مالم تتأثر بالمتغيرات الجديدة والمتمثلة بالتهديد التركي لمنطقة شرق “الفرات”، إذاً من الواضح أن قدر السوريين الانتقال من أزمة إلى أخرى، ومن انفراج إلى تعقيد.
اقرأ أيضاً: إعلان مفاجئ عن الاتفاق على أسماء اللجنة الدستورية السورية
