درعا اغتيال “العو” أحد عرابي التسويات ونجاة “الكسم” من عبوة ناسفة

استهدف مسلحون مجهولون ظهر اليوم في محافظة درعا اثنين من أبرز عرابي تسوية الجنوب السوري عام 2018 وهما “شادي البجبوج” الملقب بالعو، و”مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم”، جاء ذلك عبر عبوة ناسفة انفجرت بسيارتيهما.

سناك سوري – خاص

“بجبوج” وهو قائد سابق في فصائل المعارضة ويعمل حالياً مع اللجان الشعبية التابعة للأمن، فارق الحياة متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة الانفجار، حيث أشار مصدر طبي في مستشفى درعا الوطني لمراسل سناك سوري أنه أسعف إليه بإصابات بالغة حيث تم علاجه اسعافياً وتحويله إلى دمشق نظراً لخطورة حالته، إلا أنه فارق الحياة في العاصمة.

و”البجبوج” الذي يعيش في مدينة درعا كان منزله قد تعرض قبل أيام لتفجير إلا أنه وعائلته نجيا من ذلك التفجير قبل أن يعاود مجهولون استهدافه بالقرب من مفرق خربة غزالة في درعا مما أودى بحياته.

ومن جانب اخر انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم الاربعاء، على جانب الطريق الواصل حي سجنة وحي الضاحية في درعا، وكان المستهدف منها “مصطفى المسالمة” الملقب بـالكسم، وهو أحد قادة المجموعات المحليّة التابعة للأمن العسكري، إلا أنه نجا من الانفجار ولم يصب بأذى.
وتتمركز المجموعة التي تتبع للكسم في حي المنشية بدرعا البلد بشكل رئيسي كما تتمركز عناصر من مجموعته في نقاط أخرى ضمن المدينة.

اقرا أيضاً: سوريا.. بتر قدم رئيس بلدية في درعا نتيجة محاولة اغتيال

وقال مراسل سناك سوري أن “الكسم” كان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال أحدها عبر دراجة نارية في شهر تموز ٢٠٢٠ قرب منزله ما أودى بحياة عنصرين تابعين له من بينهم شقيقه وسيم المسالمة، وقبل ذلك كان قد خسر شقيقه “وسام” الذي أودت عبوة ناسفة بحياته بالقرب من دوار الكازية في درعا.

وهذه المرة الخامسة التي يتم استهداف الكسم فيها ويعتبر الكسم والبجبوج من أبرز القيادات العسكرية السابقة للمعارضة في الجنوب السوري وفي حي درعا البلد، كما يعدان قياديان بارزان حاليا في القوات الرديفة التابعة للجهات الأمنية.

من جانب آخر فجَّرت الجهات الأمنية ووحدة الهندسة عبوة ناسفة على جانب الطريق بين بلدتي النعيمة – صيدا جانب معصرة الجهماني ولم تسفر عن أي إصابات.

كما خسر “منير سالم المفعلاني” حياته اليوم متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة استهدافه باطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا صباح اليوم، حيث أسعف للمستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بشدة الإصابة.

وتعيش محافظة درعا مابعد التسويات إنتشاراً للفوضى والعبوات الناسفة والاغتيالات بحق الكثير من القيادات العسكرية وعناصر التسويات.

اقرأ أيضاً: اغتيالان خلال 12 ساعة … حوادث درعا تعود للظهور رغم التسويات