بعد اجتماع طويل مليء بالبحث والتمحيص، خرجت حكومة “الهونولولو” بإعلان رسمي عن إقرار الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر …. والفقراء أيضاً.
سناك سوري _ مواطن هونولولي
الخطة الاستراتيجية ذكية جداً لدرجة أنها حيّرت الدول الشقيقة والصديقة لجمهورية “هونولولو”، إذ إنها لم تخطر على بال أحد من قبل، في حين أن نتائجها مضمونة بنسبة 100%.
وتحدّث وزير التخطيط الاستراتيجي وشؤون مكافحة الفقر لوسائل الإعلام عن تفاصيل الخطة، فقال أن مداها الزمني يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، داعياً الشعب بعد ذلك إلى محاسبة الحكومة إن لم تفِ بوعودها في التنفيذ، مبيناً أن الهدف النهائي من الخطة القضاء على الفقر بشكل نهائي وذلك عبر التخلص من الفقراء أنفسهم.
وبينما رفض الوزير الكشف عن آليات الخطة، فإن صحيفة “الهونولولو اليوم” المقرّبة من دوائر صنع القرار، نشرت تسريبات تقول أن التوجه الحكومي يسعى لإنهاء وجود الفقراء في أرض “الهونولولو” ولكن دون إراقة دماء لأن قلب الحكومة الرقيق لا يحتمل مشاهد قاسية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة ستعمل على مسارين متوازيين، الأول يقوم على “تطفيش” الفقراء من “الهونولولو” لتضرب بذلك عصفورين بحجر إذ إنها ستتخلص من أعباء وجودهم من جهة وستستفيد مما سيرسلوه من أموال إلى أسرهم من جهة أخرى، أما المسار الثاني فيقوم على رفع معدل وفيات الفقراء دون قتلهم بشكل مباشر، بل بالاعتماد على قرارات مفاجئة تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أو التجويع عبر تخفيض حصصهم الغذائية حتى تتوقف حياة الخلايا في أجسادهم وينتهي الأمر.
حكومة “الهونولولو” تحدثت في بيانها عن الانقلاب في واقع البلاد بعد تنفيذ الخطة ونجاحها، حيث ستصبح كامل مساحة “الهونولولو” للمواطنين الصالحين الأغنياء، وستنتشر فنادق الخمس نجوم والمطاعم الفاخرة والمولات التي تضم الماركات العالمية، وليس من المستبعد استقدام عمالة من الخارج لخدمة مواطني “الهونولولو” المتبقين بعد أن تضاعفت ثرواتهم أكثر إثر التخلص من الفقراء.
ستصبح “الهونولولو” حلماً لكل شخص في العالم، وستكون أول بلد في الدنيا للأغنياء فقط، كما أن الخطة في غاية العدالة وتصبّ أيضاً في صالح الفقراء إذ إنهم سينتقلون إلى الجنة حين يموتون وهناك فليأكلوا ما شاؤوا، وليتركوا لمواطنيهم الأغنياء الطيبين جنة الله على الأرض في “الهونولولو” وليشكروا حكومتهم أنها تفكّر بمصيرهم ومصلحتهم.