النائب خالد العبود: لايشرفني الظهور على الإعلام الرسمي بالطريقة التي يريدها وزير الإعلام وكأنني زائر في مزرعته
سناك سوري-دمشق
قال النائب “خالد العبود”، إن وزير الإعلام “عماد سارة” أضاف إضافة جميلة إلى الإعلام السوري، فهو بخلاف من سبقوه لم يقدم لائحة بأسماء الشخصيات الممنوع استضافتها في المحطات التلفزيونية الرسمية، إنما قدم قائمة بأسماء الشخصيات المسموح استضافتها، ولم يكن اسم “العبود” بينها.
حديث النائب جاء خلال حديث مع إذاعة شام إف إم في أول حلقات برنامجها التلفزيوني “ع راس السطح“، الذي سألته المذيعة “صفاء مكنا” خلاله، هل أنت مُبعَد من الظهور على شاشات التلفزيون الرسمي، وأضاف “العبود” في معرض رده على السؤال، إن وزير الإعلام يريد من النائب أن يطبل له، وهذا ما لم يقبل به “العبود” فتم استبعاده من الظهور.
الإعلام أخطأ أكثر من مرة وفق “العبود”، مضيفاً أن وزير الإعلام اتصل به وطلب منه موقفاً مختلفاً عن موقفه إلا أنه رفض “هذا التهريج” على حد تعبيره، وقال: «لا يشرفني الظهور على الإعلام الرسمي بالطريقة التي يريدها وزير الإعلام وكأنني زائر في مزرعته».
“العبود” وخلال لقائه الجدلي، قال رداً على سؤال حول من هو أفضل وزير إعلام، إن أفضل وزير كان المرحوم “عمران الزعبي” رغم أنه كان مختلف معه.
النائب اعتبر وصف الرؤية الإعلامية السياسية في “سوريا” بـ”الماضاوية”، وقال إنها تحتاج الخروج من هذه الرؤية، فالخطأ ليس بالكاميرا أو المذيع، إنما بتلك الرؤية، متسائلاً كيف سنعرف ماذا يجري تحت القبة إن كان النائب يظهر لدقيقتين بالأخبار بدون صوت إنما فقط وهو يرفع يده، وأكد أن جلسات مجلس الشعب لا يجب أن تُغطى بهذه الطريقة.
اقرأ أيضاً: نائب: لا تقلقوا مستمرون بالضغط على الحكومة
“العبود”، قال إنه يختلف مع بعض الرفاق في المجلس وكان يدعو لدخول الإعلام إلى الجلسات، لوضعه تحت مسؤولياته القانونية، وأضاف: «خلوه يفوت ويصور شو عميصير، العيب في التغطية وليس بالإعلام».
النائب الذي يشغل منصب أمين سر البرلمان، أوضح عمل الأخير وقال إنه لا يملك الخبز أو الغاز لتوزيعهم على المواطنين، ولا ترسل الحكومة قراراتها له، إنما المجلس يتصدى لأي قرار حكومي يفتعل ضجة بين الناس.
وفي رده على سؤال لماذا لا يحجب النواب الثقة عن الحكومة، برر “العبود” الأمر بالقول، إنهم ككتلة واحدة ينتمون لذات الجذر السياسي لا يحجبون الثقة عن الحكومة، وهذه مسؤولية النواب المعارضين الذين منحهم الدستور الحق باستجواب الحكومة وحجب الثقة عنها لكنهم لم يفعلوا ذلك.
النائب لامّ وزارتي الثقافة والإعلام، وقال إنهما السبب في أن الناس لا تعرف عن المجلس سوى أنه يعقد اجتماعات ويصفق، وأضاف: «ليش ما بيجي الإعلام وبيقول للنواب تفضلوا اشرحولنا دور مجلس الشعب شو بتساوو بتوزعوا غاز مازوت كهربا منقلك لا نحن منصدر التشريعات التي لا تاخذ شكلها الدستوري إلا إذا مرت على مجلس الشعب الحكومة كاملة لا تستجوب إنما تسائل أمام مجلس الشعب منجيب وزير وزير ومنضل 4 ساعات وبيتبهدل الوزير تحت القبة، الاعلام شو صدرلك بس صدرلك انو نحن منصفق ونحن دمى».
وبدا رده على سؤال المذيعة لماذا لا يضغط النواب على الإعلام ليظهر عملهم، باهتاً قليلاً حين قال، إنهم لا يضغطون على الإعلام لنظهر وكأننا نريد الدفاع عن أنفسنا، «الإعلام الوطني مسؤوليتو بالدستور تظهير عمل المؤسسات مو التعتيم على عمل المؤسسات».
اقرأ أيضاً: خالد العبود: لا أحد يعطي تعليمات لمجلس الشعب
خطاب الصمود والانتصار
تسأله مذيعة البرنامج الذي يعده الزميل “سونيل علي”، هل ما يزال خطاب الصمود والانتصار مقنع لوالد لا يملك القدرة على إطعام أولاده، فيقول لها “العبود”، إن «خطاب الصمود والانتصار منطقي، بدك تفصلي بين صمود الدولة ككيان بقاء جذر الدولة، وبين تبعات الحرب، خسرنا كثيرا خسرنا أهل، خسرنا بالاقتصاد بالتعليم وفي أجزاء من السوريين طلعوا لكن انتصرنا بالحفاظ على الدولة كان دمشق ممكن تشوفيها 5 6 مقاطعات، بدنا نحدد وين انتصرنا وانهزمنا».
مقال “العبود” الإشكالي عن “روسيا”
وتطرق اللقاء في قسمه الأول للحديث عن المقال الإشكالي الذي كتبه “العبود” عن العلاقة السورية الروسية والذي أحدث ضجة كبيرة في الشارع السوري، وقال إنه لم يكتب ليتهم “روسيا”، إنما قدم فرضيات من الممكن أنها موجودة أو غير موجودة، وأضاف أنه ردّ على «فرضيات أخرى من الصف الثاني للحليف الروسي بفرضيات التقطها الروسي وأعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين ذاته تدخل بالأمر وقد وصلتني بعض الإشارات على ذلك»
“العبود” أكد أنه لم يكتب حينها كنائب بل كمثقف سوري، داعياً للخروج من القوالب التي “نضع أنفسنا فيها”، وأضاف أنه لم يسء للعلاقة السورية الروسية بما كتبه، «برأيي يجب أن نرسخ هذه العلاقة ونقويها».
تسأله المذيعة إن كان قد أخذ أي ضوء أخضر ليكتب ما كتبه، فيقول: «أبدا أنا ملتزم بالقانون والدستور عندما نفهم الدستور والقانون لابدنا ضو أحمر ولا أخضر حتى، أما الذين ينتظرون الضوء الأخضر فهم موظفون»، وأكد كذلك أنه لم يتلقّ أي شكر أو ثناء، رداً على سؤال جديد من المذيعة حول الأمر.
أفضل رئيس مجلس “حمودة الصباغ”
لماذا تُرشح نفسك للبرلمان من جديد، تسأل المذيعة، ويرد النائب: «لأني أرى نفسي في هذا الدور»، ويقول إن أفضل رئيس مجلس للشعب عاصره كان “حمودة الصباغ”.
يذكر أن رئيس الحكومة المُقال “عماد خميس“، كان قد لامّ الإعلام السوري في آخر الجلسات التي حضرها بمجلس الشعب، وقال إنه لا يُظهر عمل الحكومة.
اقرأ أيضاً: خالد العبود: مانشره الإعلام الروسي مسيء وينال من الكرامة الوطنية