“حمص”.. تجهيزات الإطفاء تعيق عمل “الإطفائيين”
رجال الإطفاء يؤكدون أنهم يمتلكون الطاقة البشرية والمعنوية لكن ينقصهم فقط العتاد المطلوب (وشوية مصاري)!
سناك سوري – متابعات
يقول “نورس الكوسا” أحد عناصر فوج الإطفاء في محافظة “حمص” إنه يعاني مع زملائه من نقص بدلات الغطس وملحقاتها، ما يعيق القيام بمهامهم بالشكل الأمثل، ومع ذلك «نقوم بالمهمة فنحن نملك الطاقة البشرية والمعنوية لكن ينقصنا العتاد المطلوب»، على حد تعبيره.
تقنية الاتصالات والتكنولوجيا لم تصل بعد للفوج حيث مايزال العناصر يستقبلون البلاغات والمهمات حتى اليوم عبر الهاتف الأرضي فقط في غرفة العمليات وهذا لا يفي بالغرض علماً أن لديهم 30 خطاً يعمل منها 3 فقط.
صعوبات جمة في عمل رجل الإطفاء تحدث عنها آمر الفئة “مالك أحمد” فهو معرض لجميع الأخطار ومطلوب منه التواجد بلحظات في مكان الخطر و هناك نقص كبير في عدد العناصر بسبب ظروف الحرب التي أرغمت البعض على السفر أو التسرب أو الاستقالة أو المرض أو الوفاة وهو ماتسبب في زيادة أعباء ومهام الموظفين الحاليين الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه بالرغم من كل العوائق، مطالباُ بمساواتهم بعمال المهن الخطرة مثل الكهرباء كونهم مصنفون حسب قانون العمل من المهن الخطرة لكن نسبة 8 بالمئة كطبيعة عمل تعتبر قليلة مع الخطر والجهد الذي يبذلونه.
قائد فوج الإطفاء العقيد “عثمان جودا” أكد في حديثه للزميل “بديع سليمان” مراسل صحيفة العروبة المحلية أن حجم العمل المطلوب من عناصر الفوج كبير جداً ولا يتناسب مع الإمكانيات المادية والبشرية الموجودة لديه خاصة بعد خروج عدد من المراكز في الريف من الخدمة خلال سنوات الحرب مثل “تلكلخ والقصير والمخرم و الرستن وتدمر” ما أثر سلباً على عملية إطفاء الحرائق بالوقت المثالي، لافتاً إلى أن الفوج يحتاج لمحطة اتصال لاسلكي لتسهيل العمل ولـ 38 جندي إطفاء وسائق بالإضافة إلى الآليات والعربات الضرورية للعمل والمركز الرئيسي بحاجة لأبواب وسور.
استحقاقات عناصر الفوج فيها نقص كبير على الرغم من أنها واردة في بند الإكساء الصادر عن وزارة الإدارة المحلية فالتأمين جزئي و العام الماضي لم يؤمن سوى 30% من استحقاقات العناصر التي تقدر ب67 مليون و هذا العام تم رصد 4 ملايين فقط و هي حسب قائد الفوج غير كافية لتأمين بدلة واحدة من أصل 4 بدلات ليظهروا بالمظهر اللائق و لتكون معنوياتهم عالية.
الضمان الصحي لم يشمل العناصر أيضاً والأدوية المقدمة لاتتناسب مع حجم الإصابات التي يتعرضون لها أثناء إخماد الحرائق ولكنهم موعودون من قبل وزارة الإدارة المحلية أن يكون الدعم كاملا مطلع العام القادم.
يذكر أن عمل فوج الإطفاء يعد عملاً خطيراً على حياة عناصر الإطفاء من جهة وجوهرياً في حياة الناس من جهة أخرى، مايجعل من الضروري تلبية كل احتياجاتهم وتقدير خطورة عملهم وشجاعتهم وتضحياتهم.
اقرأ أيضاً: وفاة عنصر إطفاء في حريق امتد إلى أربع قرى بريف حمص