خروقات اتفاق “سوتشي” لا تنتهي.. وزير الخارجية الروسي يدعو “تركيا” إلى الالتزام ببنود الاتفاق الذي لم ينفَّذ!
سناك سوري-متابعات
شنّ عناصر من جماعة “أنصار التوحيد” التابعة للقاعدة فجر اليوم هجوماً على نقاط للجيش السوري في ريف حماة الشمالي.
مصدر عسكري أكد في تصريحات نقلتها “سانا” أن قوات الجيش السوري تصدت للهجوم الذي وقع فجراً على محور “المصاصنة” وسط ظروف جوية سيئة استغلها مقاتلو “أنصار التوحيد” لتنفيذ هجومهم في خرق علني لاتفاق خفض التصعيد، مشيراً لوقوع خسائر بشرية بين مقاتلي الجيش السوري الذي حقق إصابات مباشرة في صفوف المهاجمين، على حد تعبيره.
ناشطون قالوا إن هذا الهجوم غير مسبوق منذ إعلان اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في أيلول الماضي، لكونه تم عبر مجموعة انتحارية استغلت الظروف الجوية وهاجمت مواقع الجيش، حيث كان واضحاً أن المهاجمين قادمين لتنفيذ اعتداء سريع وليس لإحداث تغيير في خارطة السيطرة.
“أنصار التوحيد” التي تبنت الهجوم الانتحاري، تشكلت من انشقاق عناصر من “جند الأقصى” العام الفائت وتنشط في ريفي “حماة” و”اللاذقية”، وسبق أن أعلنت رفضها اتفاق “إدلب” والمنطقة منزوعة السلاح إلى جانب عدد من الفصائل الإسلامية الأخرى.
اقرأ أيضاً :“سوريا”: 4 فصائل جهادية تتحد في مواجهة المنطقة منزوعة السلاح.. ماذا تعرفون عنها؟
في السياق، حمّل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الجانب التركي المسؤولية عن عدم تنفيذ بنود اتفاق “سوتشي” المتضمن خفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.
و قال “لافروف” في حديث لوكالة الأنباء الكويتية إن بلاده تحث الأتراك على الوفاء بالتزاماتهم تجاه اتفاق “سوتشي” الموقع بين الرئيسين الروسي و التركي، وحذر من «التستر باتفاق وقف إطلاق النار لتعزيز الوجود الإرهابي لافتاً إلى أن الاتفاق ينص على سحب التنظيمات المتشددة و السلاح الثقيل من المنطقة».
المخاوف الروسية من الصمت التركي على خرق الاتفاق عززتها سيطرة “النصرة” وأتباعها على مساحات واسعة من المنطقة المنزوعة السلاح منذ توقيع الاتفاق، رغم أن البنود الموقعة تتضمن مساهمة تركية روسية في محاربة الجماعات المتطرفة بما فيها “النصرة” التي رفضت بدورها الاتفاق منذ إعلانه وأكدت عدم التزامها به إلا أن “تركيا” أخذت موقف المتفرج وتجاهلت تعهداتها.
الوزير الروسي بيّن أهمية نتائج اجتماعات “أستانا” ومبادرة الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) التي أنتجت مؤتمر الحوار الوطني السوري في “سوتشي” كما أعرب عن مواصلة “موسكو” العمل مع “تركيا” و”إيران” لتنفيذ مقررات مؤتمر “سوتشي”.
يذكر أن الجماعات التفكيرية من أخوة المنهج خصوصاً تلك التي تعتمد على الأجانب تعمل بشكل دائم على رفض أي اتفاق هدنة أو تسوية وتسعى لزعزعة أي محاولة لبناء الثقة بين السوريين من أجل الوصول إلى حل سلمي وطي صفحة الحرب.
اقرأ أيضاً: “مسؤول روسي”: عملية “إدلب” ضد “النصرة” حتمية!