أخر الأخبارحرية التعتير

حلب: اللجوء للكهرباء التركية يوقع سوريين بخسائر فادحة

سوريون قرروا التخلي عن الكهرباء التركية

تخلى كثير من الصناعيين والمزارعين والأهالي في ريف “حلب” الشمالي، الخاضع لسيطرة الفصائل المدعومة من “تركيا”، عن الكهرباء التركية، بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير مؤخراً، حيث ارتفع سعر الكيلو واط المنزلي من 1.85 إلى 2.43 ليرة تركية، والصناعي من 2.50 إلى 3.20 ليرة تركية.

سناك سوري-متابعات

“علي عبد الرزاق” وهو صاحب معمل بلاستيك، قال في تصريحات نقلها موقع تلفزيون “سوريا” الذي يبث من “تركيا”، إنه عاد لاستخدام المولدات الكهربائية وتخلى نهائياً عن الكهرباء التركية، لافتاً أن الكلفة التي يتحملها جراء استخدام المولدات أقل بكثير من كلفة الكهرباء التركية.

ارتفاع سعر الكهرباء انعكس وبالا على المزارعين أيضاً، ويقول “عبد القادر كوسا”، صاحب أحد المشاريع الزراعية في “مارع”، إنهم كمزارعين يحتاجون إلى حوالي 100 ليرة تركية لكل ساعة كهرباء، ما يعني أنهم سيدفعون 2000 ليرة تركية تقريباً كل يوم، مضيفاً أن التوجه نحو استخدام المولدات، وفر عليهم أكثر من نصف المبلغ، كون كلفة الساعة الواحدة 40 ليرة تركية.

اقرأ أيضاً: ناشط ينتقد الهيمنة التركية شمالاً … يحكمون الناس عبر التلفون

اللجوء للكهرباء التركية سيوقع المزارعين والصناعيين بخسائر فادحة، كما قال “كوسا”، موضحاً أنهم لن يستطيعوا البيع بأسعار تتناسب وتكاليف الإنتاج ما سيوقعهم بخسارة.

في المقابل لجأ البعض للاستعانة بالطاقة الشمسية التي تتراوح كلفتها بين 700 إلى 1200 دولار أميركي، وهو رقم يعتبر ضخماً قياسا بالقدرة الشرائية لغالبية الأهالي في المنطقة، لذا فإن تركيبها اقتصر على شرائح معينة.

وسبق أن شهدت مناطق ريف “حلب” الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة تركياً، مظاهرات مطلع العام الجاري، احتجاجا على رفع سعر الكهرباء التركية في المنطقة.

يذكر أن “تركيا”، فرضت مؤسساتها العامة كشركة الكهرباء والبريد في مناطق شمال “حلب” فضلاً عن فرض التعامل بالليرة التركية، وفرض لغتها أيضاً في إطار سياسة التتريك التي تتبعها في المنطقة.

اقرأ أيضاً: تظاهرات واسعة واقتحام شركة الكهرباء بعد رفع الأسعار

 

زر الذهاب إلى الأعلى