إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتيرسناك ساخن

حرب شوارع في إدلب وريف حلب.. الفصائل في مواجهة بعضها البعض

أخوة المنهج دخلوا في معركة حياة أو موت على من يحكم بأمر الله في إدلب
سناك سوري – إدلب

شهدت مناطق إدلب وريف حلب الغربي يوماً دامياً بعد اندلاع اشتباكات داخلية بين جبهة تحرير سوريا “معارضة” وجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” أيضاً “معارضة”.

المقتتلون فيما بينهم كانوا بالأمس القريب شركاء وأخوة على جبهات القتال ضد الحكومة السورية، وعلى مدى أكثر من 5 سنوات شكلوا مع بعضهم البعض أقوى غرف العمليات المعارضة بدءاً من غرفة عمليات حلب إلى جيش الفتح، وبعضهم كانوا متشاركين في جسم فصائلي واحد، حركة نور الدين زنكي وجبهة النصرة كمثال.

الاشتباكات اندلعت عقب الإعلان عن تشكيل فصيل جبهة تحرير سوريا من اندماج كتائب إسلامية على رأسها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي، وكلاهما كانا خلال الأشهر الماضية على خلاف مع هيئة تحرير الشام التي اعتبرت أن هذا التشكيل الجديد يعد تهديداً لوجودها خصوصاً وأن الرسائل الأولى التي صدرت عنه كانت تحمل الكثير من العداء.

المصادر اختلفت على من أشعل الشرارة الأولى لهذا الاقتتال الدموي إلا أنه لم يعد مهماً من هو البادي فقد بات أخوة الأمس أعداء اليوم، والبنادق التي كانت مصوبة باتجاه واحد باتت مصوبة باتحاه بعضها البعض.موقع سناك سوري

أبرز الاشتباكات شهدتها معرة النعمان التي تسيطر عليها الهيئة وتقول المصادر أن نتائج معركة المعرة تصب في صالح جبهة تحرير سوريا التي تمكنت من السيطرة على المعرة حتى أن ناشطين داعمين لها قالوا إنها سيطرت عليها بالكامل وأصابت أحد الأمنيين المشهوريين “أكرم الترك”.

جبهات المعركة كانت الأحياء والأسواق ومداخل المنازل التي لم يجرؤ أصحابها على مغادرتها أو حتى النظر من الشباك لمشاهدة مايحدث فإطلالة رأس واحدة من شأنها أن تضع حداً لحياة المطل برأسه.

حرب الشوارع شملت “أريحا” و”مرعيان” في جبل الزاوية، وكذلك “وادي الضيف، وترملا” وامتدت أيضاً إلى “خان العسل، تقاد، كفرناها، أورم الكبرى .. إلخ” وبعض المناطق شهدت تبادل سيطرة إلا أن النتائج النهائية ماتزال ضبابية والمشهد غير مكتمل بعد خصوصاً وأن ساعات الليل عادة ما تغير الوقائع على الأرض.موقع سناك سوري

“هيئة تحرير الشام” دعت في بيان لها “جبهة تحرير سوريا” وخصصت قيادات أبرز فصيل فيها وهو “حركة نور الدين الزنكي” بالذات في دعوتها إلى الخضوع للمحكمة الشرعية وطالبت مقاتليها النأي بالنفس عن أي قتال داخلي.

في الوقت ذاته أصدرت الجبهة أيضاً بياناً استنكرت فيه عمليات الاعتقال والهجوم على مناطقها وطالبت عناصر الهيئة الالتزام بمنازلهم مقابل عدم التعرض لهم.

اقرأ أيضاً: اشتباكات بين “النصرة” و”الزنكي” في ريف حلب

في هذه الأثناء امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور ضحايا الاقتتال وأخبارهم وأسمائهم، فيما أشارت مصادر محلية إلى أنه من المبكر بعد تحديد عدد الضحايا وحصيلتهم النهائية على اعتبار أن المعارك لم تنجلي ولم تتمكن الفرق الطبية من الوصول إلى كل المدنيين ومعرفة من هم المصابين.

إلا أن هيئات طبية ومدنية أعلنت عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لاتخاذ شوارع هذه المناطق ساحة للقتال المباشر بين الفصائل وسوء الأوضاع الإنسانية.

سكان محليون أشاروا في شهاداتهم لـ سناك سوري إلى أن المعارك ضارية جداً وتشهد استخدام مختلف أنواع الأسلحة، حتى أن بعض الاشتباكات كانت قريبة جداً في ظل هجوم ودفاع مستميتين للأطراف المتقاتلة حسب كل منطقة.

المراقبون اعتبروا أن هذا الصراع صراع وجود بين هذه الفصائل مستبعدين الاستجابة لدعوات التهدئة من قبل بعض الشرعيين، فالخلاف بين هذه الفصائل لم يعد صغيراً وإنما أصبح صراعاً على من يبقى ويسيطر ويصبح الحاكم بأمر الله في المنطقة.

المقربون من الهيئة اعتبروا أن هناك مؤامرة عليها بهدف القضاء على وجودها بعد كل ماقدمته “للثورة السورية” وراحوا يتحدثون عن دور جبهة النصرة وجهادييها في أهم المعارك التي شهدتها الساحة السورية.

أما المقربون من جبهة تحرير سوريا فقد شنوا هجوماً على الهيئة واعتبروها باغية وأنها استأثرت بالقرار في إدلب واعتدت على الفصائل … إلخ.

وبين رأي هذا الطرف وذاك بدا الصوت الناطق باسم المدنيين خافتاً جداً وحتى غائباً في معظم الأحيان وكأن هذه المعارك تدور في الصحراء ولا يتأذى منها مواطنون مدنيون من أبناء محافظة إدلب.

اقرأ أيضاً: المحيسني يتوسط لإنهاء النزاع بين تحرير الشام والزنكي

بيان جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام”:

بيان “جبهة تحرير سوريا”:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى