أخر الأخبار

حراك روسي في السويداء والقنيطرة يتصدره المعتقلون والحالة الأمنية

ما تفاصيل الاجتماعات الروسية مع وجهاء “القنيطرة” و “السويداء”؟

سناك سوري _ القنيطرة، السويداء

فقدت “أم جهاد” زوجها “حسين” (42 عاماً)، أثناء ذهابه لاستلام راتبه عام 2013 من مكتب المالية في مركز مدينة محافظة القنيطرة، ولم تعلم عنه شيء من حينها سوى أنه تم ايقافه لدى الجهات الأمنية وتحول إلى دمشق.

ومنذ توقيع اتفاق التسوية في الجنوب (آب 2018) وهي لا تدخر جهداً لدى الجهات المعنية لمعرفة مصير زوجها الذي طال انتظاره.

وفي ذات السياق شهدت محافظة القنيطرة منذ بداية العام الحالي جهوداً حثيثة لتبيان مصير الموقوفين من أبناء المحافظة، خصوصاً بعد مراسيم العفو الخاصة التي أُعلِنت لإطلاق سراح موقوفين في محافظة درعا.

ففي كانون ثاني الماضي قام ذوي الموقوفين في الريف الجنوبي والأوسط من المحافظة بإجراء تسويات بحق أبنائهم، وذلك بعد إعلان أعضاء وفود المصالحة في المحافظة عن رغبتهم التماس عطف الجهات المعنية لإطلاق سراح شبيه بذاك الذي حصل في درعا، حيث أخذت تلك الوفود على عاتقها تقديم تلك التسويات لمركز المصالحة في دمشق.

تقول “أم جهاد” في حديثها لـ سناك سوري «أجريت اتفاق تسوية لزوجي بناء على طلب الوفد لكن لم يكن هناك أي نتيجة ترتجى حتى الآن».

تلا ذلك حراك للوفود الروسية في المحافظة، والتي تمثلت بالاجتماع مع أهالي وذوي الموقوفين ومع الفعاليات المدنية، حيث ذكر مصدر خاص لـ سناك سوري أن وفداً روسياً اجتمع قبل فترة قصيرة مع السكان في مدينة “خان أرنبة” بريف “القنيطرة”، تم خلالها تسجيل أسماء الموقوفين وتاريخ إيقافهم، وتعهدوا بالسعي لإطلاق سراحهم.

ومع بداية آذار الجاري، أذيع في المساجد عبر مكبرات الصوت في قرى “صيدا الجولان” و”المعلقة” و”غدير البستان” و”الرفيد” عن رغبة وفد روسي وصف بـ”المهم” بالاجتماع مع ذوي المعتقلين، اجتمع الوفد بالفعل مع الفعاليات المدنية في مركز بلدية قرية “غدير البستان” بريف “القنيطرة” الجنوبي وتناول الاجتماع ضرورة تكاتف الأهالي مع الحكومة وتعهد المسؤولون الروس بإطلاق سراح جميع الموقوفين، وفي نهاية الاجتماع طلبوا من ذوي الموقوفين تسجيل بيانات ومعلومات الموقوف ليتم نقلها للجهات المعنية وتباحث أمرها.

يأتي ذلك في وقت يشاع فيه في المحافظة عن نية الحكومة إصدار عفو عام في شهر أيار 2020 القادم.

اقرأ أيضاً:عفو خاص يخلي سبيل أكثر من 100 موقوف

سناك سوري – السويداء

بموازاة ذلك جرت اجتماعات روسية مماثلة في “السويداء” سرّبت بعض أنبائها بعض الصفحات المحلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اللقاءات وفق مصادر سناك سوري في “السويداء” كانت 3 إحداها في دار “عرى” والثانية في “شهبا” دار “يحيى عامر” والثالث في قرية “مفعلة” وحضرها مشايخ العقل لطائفة المسلمين الموحدين.

الاجتماعات تعقد في الفترة التي يجري النقاش فيها حول الحالة الأمنية ومشاكل الخطف والسرقة والحوادث الأمنية التي أقلقت نوم الأهالي والجميع يعرف أن السبب الأهم فيها حالة الاحتكاك الدائم مع العصابات والخطف المتبادل حيث نالت العلاقة مع “درعا” المحافظة المجاورة والاتهام المتبادل بحوادث القتل والخطف وغيرها جزء كبير وهام من الحديث.

إضافة إلى واقع انتشار العصابات فيما لم ترد معلومات حول مطالب افراج عن معتقلين أو سجناء في لقاء “شهبا” نقلت بعض المصادر ترحيب رجال الدين بحديث الضابط الروسي عن الأخلاق المعروفية وتاريخ المسلمين الموحدين بطريقة أظهرت معرفة عميقة بالتركيب الميثيولوجي والديموغرافي للمنطقة ولم تكشف المصادر عن بقية تفاصيل ما ورد في حديث المسؤولين الروس.

بينما تكفل رجال الدين بعرض رؤية أهالي “السويداء” وتمسكهم بفرض سلطة الدولة خاصة أن معظم أبناء المحافظة ممن تخلّفوا عن الخدمة العسكرية استفادوا لاحقاً من القرارات الرسمية منذ عامين والتحقوا بصفوف الجيش السوري.

الاخبار عن مخرجات اللقاءات غير متاحة على نحو واسع لكن الواضح أن اتفاقات يجري التحضير لها بقبول شعبي عبرت عنه الهيئة الدينية وممثلي العائلات الذين تواجدوا باللقاءات بشكل متفاوت.

اقرأ أيضاً:“السويداء”.. اشتباك مسلح داخل مبنى حكومي

تشير المعطيات إلى أن هناك تحضيرات يتم العمل عليها في ما يخص ملف المعتقلين الذي له ارتباطات بملف “أستانا” الذي تلعب روسيا دوراً أساسياً فيه، وهو أيضاً جزء من اتفاقات التسوية التي تمت سابقاً، وحهد آخر على نطاق حل المشاكل الأمنية خصوصاً في محافظة السويداء، فهل تنجح هذه المساعي في حل مشكلة المعتقلين والمشاكل الأمنية، وأين ملفات المختطفين والمفقودين منها؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى