جمال الظاهر .. أمضى حياته مجازفاً وباغته الموت في أوج شبابه

نعى الوسط الفني السوري، المجازف ومخرج ومدرب المعارك لعدد كبير من الأعمال الدرامية السورية “جمال الظاهر”، الذي فارق الحياة عن عمر يناهز الـ 39 عامًا. بعد صراع مع المرض.

سناك سوري _ خاص

وارتبط اسم “الظاهر” بتصميم المعارك في المسلسلات السورية، والحائز على التصنيف الأول عربياً والتاسع عالمياً في مجال المجازفات وتصميم المعارك ومشاهد الأكشن للأعمال الدرامية والسينمائية.

ساهم الراحل في تطبيق الحركات الخطيرة لمعظم المسلسلات السورية منها، مسلسل “القعقاع بن عمرو التميمي”، “الظاهر بيبرس”. “هدوء نسبي”، “رايات الحق”. “عنترة بن شداد”، “المرابطون”، “أسمهان”، “في حضرة الغياب”، إضافة لمعظم أعمال البيئة الشامية.

وعلى صعيد الساحة الفنية العربية، لمع اسم “الظاهر” في عدة أفلام منها “المهد”، “مملكة النحل”، “جوبا”. ليكون اسمه حاضراً في الدراما التركية من خلال مسلسلي “وادي الذئاب”و “الأجنحة المتكسرة”، وبعض الأفلام الألمانية منها “المياه الهادئة”. وقد كان “الظاهر” محباً للخيل، حيث أسس نادياً للتدريب على الفروسية، إضافة لنادٍ آخر للتدريب على القتال.

شكل رحيله صدمة أخرى للعاملين والمهتمين بالشأن الفني السوري، ولا سيما أن الأيام الماضية شهدت خسارة الفنان “شادي زيدان”.

اقرأ أيضاً:مروان قنوع.. لم يتسع المسرح لطموحه فانتقل للإذاعة

ممثلون كثر نعوا “الظاهر” عبر وسائل التواصل، فكتب “باسم ياخور” الذي شارك صورهما معاً، «رحل نمر الفرات رحل ابن الرقة الخلوق وشيخ المجازفين في سوريا . رحل شريكنا و منقذنا في أخطر وأصعب مشاهد الدراما السورية التاريخية والاجتماعية لسنوات كنا نخاف عليك من خطر المجازفات التي كنت تعشقها لكن المرض تمكن منك بعد صراع مؤلم ..وداعاً جمال الظاهر وداعاً يا بطل».

وبدورها عبرت “أمل عرفة” عن حزنها بهذا الخبر، وأرفقت مع صورته جملاً ذكرت فيها خصاله وعلقت «كنت قمة في الأخلاق وهزمك المرض الخبيث ألف رحمة ونور عزائي لعائلتك وأحبابك».

«نأسف لإزعاجكم نحن نخسر كل يوم صديق»، بتلك العبارة بدأت “شكران مرتجى” رثاءها للراحل، واعتذرت من الجميع كونهم لايشاركون إلا الأحزان بعيداً عن الأفراح. وأضافت «نأسف لأنه أصبح روتيننا اليومي وأنتم لا ذنب لكم إلا أنكم أصدقائنا ومتابعينا فربما حزننا أصبح ثقلاً عليكم ولكننا نحن اعتدناه وأصبحت صفحاتنا تضج به». مشيدةً بالظاهر وأعماله.

ليشاركها الرأي ذاته كل من “صفاء سلطان”، “يامن الحجلي”، “فراس ابراهيم” حول وجع الخسارات المتتالية، وكأن الموت بات صديقاً جديداً. معربين عن حزنهم بفقدانه ومقدار الخسارة الكبيرة التي ستصيب الدراما السورية بغيابه.

“مهيار خضور”، “مصطفى الخاني”، “كريم الشعراني”، “قاسم ملحو”، والمخرجون “فادي سليم” و”محمد زهير رجب”. وغيرهم من الفنانين توجّهوا بالتعازي لذويه وأعربوا عن صدمتهم بهذا الخبر.

يذكر أن “الظاهر” من مواليد 1984، درس تصميم المعارك في “براغ” لمدة ثلاث سنوات، ثم تابع بمعهد “كودوكان” في “اليابان” لمدة تسعة أشهر، حيث درس هناك الفنون القتالية الشرقية التايلندية والكورية واليابانية.

اقرأ أيضاً:شادي زيدان أمضى أيامه الأخيرة بمساعدة متضرري الزلزال