الأخوان ينادون لحكم المنطقة الآمنة : وا أردوغاناه!
سناك سوري _ محمد العمر
ناشدت جماعة “الأخوان المسلمين” في “سوريا” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لحكم المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
و توسّلت الجماعة في بيان لها الرئيس التركي أن يتفضل بالقبول باحتلال أراض سورية و فرض حكمه عليها “يكسر على انفو بصلة و يحتلنا ولو”.
و حذّر البيان من أن المنطقة لن تكون”آمنة ” إذا حكمها طرف من المساهمين بقتل السوريين “ما عدا تركيا لأنها ما قتلت كتير” مشيراً إلى أن «القيام على هذه المنطقة حق للدولة التركية» الجماعة ترى في العدوان على الأراضي السورية “حق” للأتراك و إن«فرطوا بهذا الحق فقد فرطوا بحق المواطنين الأتراك و الأمن القومي التركي»!
لا تكتفي الجماعة بوصف عدوان “تركيا” بأنه حق مشروع بل تحرض الأتراك عليه من باب الحرص على المواطن التركي و لكن ماذا عن المواطن السوري؟ ما رأي الجماعة بالمواطن السوري الذي هجره العدوان التركي من “عفرين” و قراها؟ ماذا عن أمننا القومي؟ ألا تخاف جماعة “الأخوان” من غلبة القومية التركية على مناطق سورية؟ أم أن وجود “أردوغان” الملقب لدى جمهور الأخوان بـ “الخليفة ” يطمئن جماعة “و أعدوا” لحكمه الرشيد؟ فتمدحه و تمجده و تعظّم عدوانه؟
اقرأ أيضاً :حملة ضد الائتلاف المعارض بعد دعمه للعدوان التركي على عفرين
يرى البيان في حكم “تركيا” للمنطقة الآمنة واجباً جيوسياسياً على الدولة التركية! و ما واجب الجماعة الجيوسياسي غير تقديس العدوان و مدح الخليفة التركي؟.
يناشد البيان الرئيس التركي باسم”كل الاحرار السوريين، و كل السوريين المتطلعين نحو غد أفضل” رغم أن الأحرار في كل الدنيا لا يرضون لسلطة أجنبية احتلال أرضهم و رغم أن السوريين المتطلعين لغد أفضل لم يوكّلوا يوماً جماعة الأخوان للحديث باسمهم عن غد أفضل تحت رحمة العدوان التركي!
إلا أن البيان يكاد ينادي” وا أردوغاناه”!
تحتضن “تركيا” أعضاء جماعة “الأخوان” و قياداتها، و تقدم الدعم المستمر لهم ليكونوا صوتاً داعماً للتطلعات التركية، فالجماعة التي تسيطر بشكل ملحوظ على الكيانات السياسية للمعارضة و على رأسها “الائتلاف” لم تقصّر يوماً في الترويج للدعاية التركية و دعم الموقف التركي حتى و إن كان على حساب مصالح السوريين و دمائهم كما دعمت سابقاً عمليتي “درع الفرات” و “غصن الزيتون” اللتان قادتهما “أنقرة” للتوسع داخل الأراضي السورية، و لم يكن مفاجئاً أن تدعم المخطط التركي الجديد للسيطرة على المزيد من الأراضي السورية تحت مسمى “المنطقة الآمنة”.
اقرأ أيضاً :رئيس الائتلاف يمتدح سيطرة تركيا على عفرين ويدعم تمددها إلى منبج