الرئيسيةحرية التعتير

جبلة.. السوق الشعبي والسورية للتجارة عادا فارغين بعد مغادرة الوزراء

قدوم الوفد الوزاري كان كالسحر إذ امتلأ السوق الشعبي والسورية للتجارة بكل الأنواع الغذائية الرخيصة وحين غادروا غادرت معهم.. مين أخدها؟

سناك سوري-متابعات

قالت صحيفة “تشرين” المحلية إن صالات السورية للتجارة في مدينة “جبلة” والتي كانت رفوفها فارغة، امتلأت فجأة بمختلف المواد الأساسية بالتزامن مع زيارة الوفد الحكومي للمدينة الأربعاء الفائت، قبل أن تعود الرفوف فارغة مع مغادرة الوفد الوزاري.

وإلى السوق الشعبي، الذي لم يختلف الحال فيه كثيراً، إذ وبحسب الصحيفة كان قبل زيارة الوفد “يصفر” باستثناء بعض المزارعين القلائل، قبل أن يمتلئ فجأة بكل أنواع المواد الغذائية من خضار وفواكه وحتى حبوب وبقوليات ومعلبات وغيرها، ليقتنص المواطنون الفرصة ويقبلون على الشراء كون الأسعار كانت منخفضة جداً قياساً بالسوق، وهم يعبرون عن شعور الرضا أمام الوزراء في تزامن غير بريء وفق توصيف الصحيفة الحكومية.

ماذا حدث بعد مغادرة الوفد الوزاري؟

غادر الوفد الوزاري “من هون”، ومعه غادرت البضائع المتنوعة في السوق الشعبي “من هون”، وعادت البسطات فارغة بعد أن كانت ملأى ليوم واحد، وعاد المزارعون القلائل في السوق للتذمر من عدم وجود زبائن، وماذا سيفعل الزبائن في سوق بعيد عن المدينة لا يحوي سوى خضار وزهورات، وبسطة تابعة لدائرة التنمية الريفية تعرض عبوة لدبس الفليفلة ومثلها لدبس الرمان وقارورة زيت زيتون خريج فقط.

اقرأ أيضاً: السويداء.. تاجر واحد في السوق الشعبي (لامنافسين ولا زبائن كمان)

لماذا نقلونا؟

المزارعون قالوا إنه ومع بداية إحداث السوق الشعبي، تم وضعهم في الساحة بالقرب من قلعة “جبلة” منتصف المدينة، وكانوا يبيعون بضائعهم بسهولة، لكن وبعد أن تم نقلهم إلى “حي النقعة” على أطراف المدينة لم يعد بمقدورهم بيع بضاعتهم التي يرجعونها معهم كل يوم دون أن يشتريها أحد، مضيفين أن المواطنين يفضلون الشراء من المحال القريبة منهم بدل توجههم إلى أطراف المدينة حيث يوجد السوق الشعبي.

الكثير من المزارعين قالوا إنه إن بقيت الحال هكذا، سيقومون بتصريف منتجاتهم في سوق الهال وبيعها للتجار، عوضاً عن نقلها بشكل يومي إلى السوق الشعبي دون أن تباع ما يجعلهم يتعرضون لخسائر كبيرة، بحسب الصحيفة التي لم تذكر أسماء المزارعين.

مجلس المدينة: السوق جديد لذلك لايوجد حركة!

رئيس مجلس المدينة المهندس “أحمد قنديل”، قال إن السوق مايزال جديداً لذلك لا يوجد فيه حركة بيع وشراء، مضيفاً أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت ليعتاد المواطنون عليه، ولفت إلى أنهم تواصلوا مع مدير المنطقة ليتم تخصيص عدد من السرافيس للمرور بجانبه، (هاي الحركة مو لازم يكون تم دراستها قبل وضع السوق والإعلان عنه، يتساءل مواطن رح يدفع فرق السعر بين السوق الشعبي والسوق العادي على أجار التاكسي، لذلك بيشتري راحتوا وبيستقرب).

البلدية لا علاقة لها بمبادرة بيع المواد الغذائية بسعر التكلفة التي أطلقت في السوق الشعبي، وفق “قنديل”، مضيفاً أنها مسؤولية التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وبين معضلة السوق الشعبي ومبادرات التجار، وتقاذف المسؤولية بين المسؤولين، ترى لسان حال ابن مدينة “جبلة”، يقول: «ياريتهم هالوزراء ماغادرونا وضلوا عنا يآنسونا ويعبولنا سوقنا شغلات رخيصة».

يذكر أن وفد وزاري مؤلف من 7 وزراء كان قد زار محافظة اللاذقية نهاية الأسبوع الفائت، وقام بجولة على المؤسسات والمديريات الخدمية في المحافظة.

اقرأ أيضاً: اللاذقية.. 7 وزراء يوجهون لإتمام مشروع مفترض أنه بالخدمة منذ 6 أشهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى