جامعة حكومية لا تحتفي بوضعها في تصنيف عالمي غير معتد به
إشادة بشجاعة الجامعة الافتراضية السورية: توضيح يحترم الطلاب والقراء

لم تحتف الجامعة الافتراضية السورية، بتواجدها في أحد التصنيفات العالمية لجودة الجامعات، وأصدرت بيانا توضيحيا حول التصنيف الذي قالت إنه غير معتد به عالمياً، لتأتي غالبية التعليقات وتشيد بالجامعة السورية على توضيحها الذي يحترم الطلاب والقراء.
سناك سوري – متابعات
وقالت الجامعة الافتراضية السورية إنها وضعت ضمن التصنيف الخاص بالجامعات Webometrics عن النصف الثاني من عام 2021 حيث تبدلت مواقع بعض الجامعات السورية بالنسبة لبعضها البعض، مع حفاظها على موقعها فيه، لافتة إلى أن هذا التصنيف غير معتد به عالمياً.
وأضافت في توضيحها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية، أن التصنيف لا يأخذ بالاعتبار مؤشرات كثيرة أخرى لا مجال لذكرها لكنه يبقى التصنيف الوحيد الذي تظهر فيه جامعاتنا السورية، وهذا مفيد من ناحية معرفة حدود إمكانياتنا وآفاق التطوير التي يمكن القيام بها ضمن الإمكانات المتاحة.
ولفتت الجامعة إلى أن الجامعات الحكومية السورية التقليدية حافظت بمعظمها على موقعها المتأخر عالمياً في هذا التصنيف وعلى ترتيبها بالنسبة لبعضها البعض، مع تراجع طفيف لبعضها وتقدم ملحوظ لجامعة حماة حققته في مجال المنشورات العلمية والإسناد العلمي المتعلق بمنشوراتها، لكنه بقي موقعاً متأخر عالمياً ضمن مواقع الجامعات السورية المتأخرة عموماً والتي تتراوح ما بين 3309 لجامعة دمشق وصولاً إلى 20305 لجامعة طرطوس، مبينة أن تصنيف الجامعة الافتراضية السورية في قيم المؤشرات جميعها لم يتغير ما عدا أن موقعها العام تراجع من 9321 عام 2019 إلى 10380 عام 2021 .
وأوضحت أن السبب في تراجع الجامعة هو إلغاء المؤشر الخاص بموقع الجامعة الإلكتروني حيث كانت الجامعة الافتراضية تحتل الموقع 956 عالمياً في هذا المؤشر، فتسبب إلغاؤه نهائياً ضمن التصنيف إلى تراجع موقعها على مستوى العالم لكنه كحال الجامعات السورية بقي موقعاً متأخراً، مشيرة إلى تقدّم عدد من الجامعات الخاصة ضمن ترتيب الجامعات السورية على بعض الجامعات الحكومية وعلى الجامعة الافتراضية السورية لنفس السبب الذي تقدمت به جامعة “حماة” وهو الإسناد العلمي لمنشورات خاصة بالجامعة إضافةً لمنشورات علمية باسم الجامعة ضمن مجلات محكمة عالمياً.
اقرأ أيضاً: سوريا.. جامعة دمشق بالمرتبة 71 في تصنيف أفضل الجامعات العربية
الجامعة وضحت المشاكل التي تعاني منها وهي بحكم الرؤية والرسالة والأهداف الناظمة لعملها، هي جامعة تتوجه باتجاه التعلم مدى الحياة في المجالات التقانية والتطبيقية والمهنية المرتكزة إلى حاجات سوق العمل، لذا لا تملك بحسب تشريعها الناظم لبنيتها المرنة، أعضاء هيئة تدريسية على ملاكها وإنما تعمل كمنظومة تشبيك بين مدرسين من جامعات مختلفة ضمن برامج عابرة للاختصاصات ذات طبيعة مهنية وتشكل رافد لسوق العمل، ناهيك أن الدراسات الطبية التي تنشر في المجلات العالمية المحكمة غير موجودة فيها بحكم طبيعة التعليم الافتراضي، كما أن البرامج الهندسية والاقتصادية الأكاديمية محدودة فيها.
وتوضح:« أن كل هذه العوامل تجعل توجه الجامعة محكوم بالرؤية التي تؤطر هذا النوع من التعليم بأهداف تنموية مهنية محلية أكثر منه أهداف بحثية أكاديمية، بوالتالي لن يتغير ترتيبها كحال بقية الجامعات السورية دون تغير في الآليات الناظمة لعملها وخصوصاً فيما يتعلق بكونها مؤسسة عامة تتبع للقانون الإداري، وبما يسمح لها برعاية أبحاث نوعية في مجالاتها (المعلوماتية والإدارة) والإنفاق عليها واستقطاب كوادر نوعية للإشراف على أبحاثها، ودون تحقيق شراكات مع جامعات أخرى عربية وعالمية على مستوى متقدم وهو أمر أسهل لوجستياً من الجامعات التقليدية بسبب طبيعة التواصل المرنة، لكنه غير ممكن في الظرف الحالي كحال بقية الجامعات الحكومية بسبب ظروف الحصار والحرب الأزمة الاقتصادية».
وختمت الجامعة بالإشارة إلى أن وصول الجامعات السورية إلى مستويات متقدمة لايمكن دون إحداث تعديلات جوهرية على آلية عمل منظومة التعليم العالي بأكملها.
المتابعون عبروا عن إعجابهم بتوضيح الجامعة ومدى شفافيتها مع طلابها، معتبرين أن هذا نوع من الاحساس بالمسؤولية تجاه الطلاب، الذين عبر كثر منهم عن فخرهم بانتمائهم لها ودراستهم فيها.
اقرأ أيضاً: الجامعات السورية خارج التصنيفات العالمية كيف يمكنها العودة؟