
العرض قُدم في الأيام الأولى للمواجهات
سناك سوري – الغوطة الشرقية
حصل سناك سوري على تسجيل صوتي أرسله “أبو مالك كريم” عضو لجنة المصالحة عن الغوطة الشرقية إلى الأهالي وعناصر الفصائل في الأيام الأولى للعملية العسكرية فيها يبين لهم الواقع والعروض المقدمة وفرص تجنيب المنطقة معارك عبثية لن تجدي نفعاً.
التسجيل الذي يتجاوز الخمس دقائق يقول فيه “كريم” إنه اجتمع مع القوات الحكومية ومساعد للضابط السوري الشهير “سهيل حسن” وتأكد خلال الاجتماع من إصرار الحكومة على دخول الغوطة الشرقية بأي ثمن، مبيناً أن الاشتباكات التي جرت قبل ارسال التسجيل ليست إلا معارك بسيطة وأن الحكومة لم تستخدم كل قوتها بعد، محذراً من المغامرة بالمنطقة وبأرواح الناس، وقال:«هدفي الحفاظ على أهل البلد، إنني أضعكم أمام المسؤولية».
كما قال إن المنطقة سوف تدمر وتعفش اذا ماتم دخولها من خلال المعارك والمواجهات، وهذا ماحدث فعلاً لاحقاً.
“كريم” وضّح أن الحكومة قدمت عرضاً مفاده أنه يكفي قول الفصائل إنها تقبل بالتسوية حتى تتوقف المعارك نهائياً ويخرج خلال ساعتين وفد مؤلف من 4 ممثلين عن الفصائل للاجتماع مع الروس ووضع الإجراءات.
التسوية التي تحدث عنها عضو لجنة المصالحة كانت تضمن لمن يريد من مسلحي الفصائل البقاء في الغوطة أن يبقى فيها، أما الرافضين فيمكنهم الذهاب إلى إدلب، أو خروج الأهالي وأن يبقى المسلحون للمعركة.
“كريم” أشار إلى الفرصة المتاحة وقال نحن لانريد الخروج هالمسلحين كل الدول تخلت عنهم، الدولة قالت اذا أرادوا التسوية جاهزون، واذا أرادوا الخروج خارج سوريا الله معهم واذا أرادوا الذهاب الى ادلب جاهزون.
وقال:«أيضاً على المسلحين أن لا يُخرِجوا أهاليهم ويبقوا فيها ومن ثم يموتوا أو يخرجوا مكرهين»، وأضاف:«بذلك نحافظ على نسائنا وأموالنا وأعراضنا وأملاكنا، ودعاهم لوقف القتل والدمار وأن يحموا أنفسهم، والله يفرج ويختار الصح».
وتابع أيضاً :«الله يخليكم لا يوجد وقت نريد قرار حاسم إننا لانريد القتال كلام وفعل، ومتى قلتم إنكم موافقون على وقف القتال، خلال ساعتين يخرج وفد ويجتمع مع الروس ويحل المشكلة وصلى الله وبارك والسلام عليكم».
يذكر أن الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية رفضت كل مفاوضات التسوية وتجنيب المنطقة المعارك التي أفضت في النهاية إلى خروجها ولم يبق سوى جيش الإسلام الذي دخل في مفاوضات قبل أيام من أجل تسوية ولكن بعد أن سيطرت الحكومة على معظم الغوطة الشرقية من خلال المعارك ونزح أكثر من 125 ألف مواطن من سكانها.