تزايد إصابات كورونا 30%.. العوا: الفيروس موجود بكل مدارس سوريا
طبيب: ضعوا الكمامات إن استطعتم واغسلوها جيداً.. في وضعنا الحالي لا شيء يمكن فعله أكثر
سناك سوري – متابعات
تحت عنوان وقعت “الواقعة” حذر الطبيب في مشفى ابن النفيس “طارق العبد” من زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في “سوريا” حيث عادت أقسام العناية المركزة و أجنحة العزل تستقبل مرضى بحالات شديدة كما عادت مشافي للعمل بنظام الطوارئ الذي كان معمولاً به في الصيف.
“العبد” تحدث في منشور على صفحته في فيسبوك، عن ملاحظتين أولهما أن المراجعين للمشافي لديهم أعراض سعال وحرارة وصداع وتعب وغيرها من الأعراض التي كانت تحدث صيفاً وهنا لا يمكن حسب تعبير الطبيب الجزم بأنها إصابة للمرة الثانية، نظراً لكون المراجعين في المرة الماضية لم يجروا جميعاً اختبارات pcr، أما النقطة الثانية فهي أن نسبة جيدة من الاستشارات بالعيادات أو أقسام الإسعاف أصبحت على دراية وعلم بكيفية التعامل مع الإصابة وآلية حجر نفسها، متوقعاً أن ما سيحدث في الغالب هو تكرار لما حدث صيفاً مع فرق إضافة مشفيين ميدانيين بـ “الفيحاء” يمكن أن يخففا من الضغط عن المشافي إضافة للفرق الميدانية التي تؤمن الأكسجين.
الطبيب قدم مجموعة من النصائح للتصدي للوباء بجولته الثانية، في ظروف مثل ظروفنا ووضعنا حيث تتراجع أولويات الاهتمام بالصحة لدى المواطن السوري، نتيجة معاناته فالكثير من الأشخاص مضطرون للوقوف ساعات بالعجقة والباصات وعلى دور الخبز وغيره، يقول الطبيب: «إذا قدرت تلبس كمامة أو تعقمها كل يوم بالصابون وتغسلها كتير منيح إضافة لإجراءات أخرى مثل عدم المصافحة والتبويس أو العطاس والسعال بدون محرمة أو كمامة، وذلك لتخفيف الضرر الذي من المحتمل أن يحصل»، متسائلاً :«شو ممكن ينعمل أكتر من هيك؟ ولا شي فعلاً ولا شي».
مشفى المواساة الحكومي شهد خلال الأيام الثلاثة الماضية ارتفاعاً كبيراً بعدد الحالات المشتبه بها بفيروس كورونا بنسبة حوالي 30 بالمئة عن الأيام التي سبقتها حسب ما أكده مديره الدكتور “عصام الأمين” في تصريح لصحيفة الوطن المحلية محذراً من التراخي بإجراءات التصدي للفيروس، مشيراً إلى أن المشفى رفعت جاهزيتها وزادت عدد الأسرّة في غرف العناية والعزل إلى 40 سريراً وسيتم زيادتها إلى 115 سريراً في حال اقتضت الحاجة.
اقرأ أيضاً: مع عودة كورونا.. عقوبات أوروبية على الكهرباء والنفط والصحة!
“الأمين” أكد أنه ليس كل من يراجع المشفى مصاب بالفيروس فهناك حالات مصابة بالانفلونزا الموسمية لكن المشفى تتعامل مع الحالات الواردة والأعراض على أنها كورونا إلى حين أن يثبت العكس وذلك بعد أخذ المسحة، خاصة أن هناك صعوبة بالتفريق بين كورونا والأنفلونزا.
الدكتور “نبوغ العوا” عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا قال في تصريحات نقلتها شام أف ام أن:«الموجة الثانية من كورونا سابقاً موجودة وغطاها دفء الطقس وبعد أن برد الطقس بدأت الحالات الشتوية من أمراض الرشح وهي تكشف الكورونا بشكل أو بآخر»، موضحاً أن الرشح العادي يضعف المناعة ويعرض الناس لهجمة إضافية من الكورونا وتتحول أعراضه لكورونا.
“العوا” أكد أن الأمور لاتشير إلى الطمأنينة ولا يجب اعتبار المسألة رشحاً عادياً حيث تطورت أعراض الفيروس الذي يفاجئنا بأعراض جديدة منها التهاب الأذن الوسطى، منوهاً بأن المدارس هي من أكثر الأماكن نقلاً للفيروس في “سوريا” حالياً حيث لا يوجد مدرسة إلا وفيها حالات إصابة مؤكدة وصريحة والمشكلة أن الطلاب ينقلون للأهل والأهل تتطور الأعراض لديهم.
بدوره الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا شدد في اجتماعه برئاسة المهندس “حسين عرنوس” على ضرورة التشدد بتطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس وفرض ارتداء الكمامات على العاملين والمراجعين ومواصلة عمليات التعقيم وتحقيق التباعد المكاني في أماكن العمل ووسائط النقل الجماعي والمطاعم والمتنزهات والحفاظ على نسب الإشغال المعتمدة فيها وتشديد العقوبات بحق المنشآت المخالفة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة تشرين المحلية عن “عرنوس” فإن الحكومة ستتخذ المزيد من الإجراءات الاحترازية في المدارس في حين تمت مطالبة وزارة الصناعة بزيادة إنتاج الكمامات القماشية وكميات المعقمات والأوكسجين والاستمرار بحملات التوعية التي تقوم بها وزارة الإعلام لرفع درجة الوعي لدى المواطنين تجاه مخاطر انتشار الفيروس.
اقرأ أيضاً: الحكومة تُعيد تشديد الإجراءات الوقائية لكبح كورونا.. وحالتي وفاة بالسلمية