الرئيسيةسناك ساخن

تركيا تمنح أهالي عفرين هويات مخصصة للأجانب في أرضهم

السلطات التركية منحت جنسيتها للفصائل المسلحة، وفرضت الهوية التركية على أهالي المدينة المحتلة

سناك سوري – متابعات

مع منح أهالي مدينة “عفرين” السورية المحتلة، للهوية التركية، تحول عشرات الآلاف من السكان المالكين للأرض والتاريخ إلى لاجئين دائمين، خاضعين لأوامر وقوانين السلطات التركية المحتلة وعناصر “درع الفرات” التي تنفذ على الأرض سلطاتها القمعية.

 وكان مراسل سناك سوري في الشمال، قد ذكر في نهاية شهر نيسان عن قيام السلطات التركية بمنح عناصر الفصائل المسلحة التي تدعمها الجنسية التركية مع عوائلهم، وكذلك القادمين من أرياف “دمشق”، ومنحهم هويات تركية تخولهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التركية. وذكر المراسل حينها: «أن القادمين أيضاً من ريف “حمص” شملتهم عمليات منح الهوية التركية عوضاً عن هوياتهم السورية. وأن عمليات منح الهويات تتم بسرعة قياسية وكأنه كان محضراً لها بشكل مسبق والقوائم كانت جاهزة تنتظر فقط أن يستلم الأشخاص هوياتهم».

وشهدت مدينة “عفرين” تغيير أسماء المؤسسات والمناطق السكنية من الكردية إلى التركية والعربية، ومصادرة منازل وممتلكات بعض سكان المدينة لكي يقطن فيها عوائل الفصائل الإسلامية المسلحة القادمين من “دمشق”، و”حمص”.

وذكرت وكالة “Mezopotamya” الإخبارية وفقاً لما ترجمته صحيفة “زمان التركية”: «إن كافة الإجراءات المتخذة في المرحلة الحالية، هو تحويل سكان “عفرين” إلى لاجئين داخل أراضيهم، وذلك من خلال منحهم بطاقات هوية باللغة التركية، تحمل عبارة “وثيقة هوية للأجانب”. وإن بطاقات الهوية التي تم إعدادها باللغتين العربية والتركية تحتوي الاسم واللقب واسم الأب ومكان الميلاد وتاريخ الميلاد والجنس ومحل الإقامة ورقم المنزل، بينما تحتوي بطاقات الهوية في الجزء الخلفي ختماً وتوقيعاً تحت عبارة “نقطة التطبيق براجو”».

تغيير الهوية العفرينية، قائم على قدم وساق، والمدينة التي كانت تشتهر بمثقفيها الكثر، وزيتونها الأخضر، وآثارها الخالدة التي نهبها الأتراك، تحولت إلى مقر للفصائل المدعومة تركياً والتي تتعارك على النصب والقتل والسلب، وسكانها لا حول لهم ولا قوة.

اقرأ أيضاً تركيا: سوف نخرج من عفرين لكننا باقون فيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى