“تركيا” التي تقول إنها تدعم “وحدة تراب سوريا” لماذا تريد دخول “منبج”؟
سناك سوري-متابعات
يبدو أن رياح الأمور لا تجري بما تشتهيه السفن التركية، التي كانت تأمل دخول “منبج” و”شرق الفرات” عقب الانسحاب الأميركي من تلك المناطق السوري، حيث طالبت “أنقرة” بمنع دخول الجيش والحكومة السورية إلى المدينة “السورية”، ومن غير المفهوم أي جزء في كلمة “السورية” لم تفهمه “أنقرة” بعد لتمتلك هذه “الوقاحة” كلها بتلك المطالب.
“حامي أقصوي” المتحدث باسم الخارجية التركية وبحسب وكالة “الأناضول” ذكر أن بلاده «حازمة في مسألة تطبيق اتفاقية منبج مع الولايات المتحدة، والانتقال إلى شرق الفرات، مؤكدا أن الحزم التركي دفع الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ قرار الانسحاب من سوريا».
المسؤول التركي الذي تقول بلاده إنها تدعم “وحدة تراب سوريا” طالب بمنع الحكومة السورية من دخول “منبج”، و«على الجميع ألا يحاول استغلال الوضع»، ويبدو أن “أقصوي” يتحدث عن “منبج” وكأنها مقاطعة تركية وليس مدينة سورية تتبع لدولة وفي نهاية المطاف ودرءاً لخطر التقسيم فإنه لابد أن تعود لسيطرة الحكومة في نهاية المطاف.
اقرأ أيضاً: التلفزيون السوري يدخل “منبج” ويعد تقريراً منها !
في السياق ذكرت الوكالة التركية أن القوات الروسية تنفذ دوريات داخل مدينة “منبج”، بمشاركة عناصر من مجلس “الباب” العسكري الذي تعتبره “أنقرة” تابعاً للوحدات الكردية.
الوكالة التركية الرسمية عرضت صوراً لتلك الدوريات، مبدية امتعاض “أنقرة” بطريقة ضمنية من تسيير الدوريات الروسية.
وفي شهر “حزيران” العام الفائت توصل الجانبان التركي والأميركي لاتفاق يقضي بتسيير دوريات مشتركة في المدينة وإخراج الوحدات الكردية منها، إلا أن “أميركا” ماطلت في تنفيذ الاتفاق وهو مازاد الشرخ بين الحليفين التركي والأميركي، وأملت “أنقرة” أن يتاح لها تنفيذ الاتفاق ودخول “منبج” عقب قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الانسحاب من “سوريا” أواخر شهر كانون الأول الفائت، إلا أن اتفاقاً جرى بين الوحدات الكردية في “منبج” والجيش السوري يقضي بدخول الأخير إليها قطع الطريق على “تركيا” التي كانت قد حشدت عسكرييها ومقاتلي الفصائل المعارضة المدعومة منها على تخوم المدينة قبل أن تسحبها عقب دخول الجيش السوري إليها مطلع شهر كانون الثاني الجاري.
وتنتظر “أنقرة” التباحث بموضوع “منبج” والمنطقة العازلة مع “موسكو” خلال قمة بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” خلال الشهر الجاري، وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قد قال إن الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب هو دخول الجيش السوري لمناطق شمال “سوريا”.
اقرأ أيضاً: “لافروف”: الحل الأمثل نقل مناطق شمال “سوريا” لسيطرة الجيش السوري
