أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

تربية دمشق تطلب تغيير اسم مدرسة سعد الله ونوس ضمن حملة إزالة رموز النظام

زوجة ونوس: كان رمزاً وطنياً وليس من مفردات عائلة الأسد .. يستحق التكريم لا الإلغاء

وجهت مديرية تربية “دمشق” طلباً إلى وزارة التربية لتغيير أسماء عشرات المدارس في “دمشق” ومنحها أسماءً جديدة وكان لافتاً أن القرار شمل إعادة تسمية مدرسة “سعد الله ونوس” وإطلاق اسم “السفيرة المهنية” عليها.

سناك سوري _ متابعات

وضمن سلسلة قرارات غيّرت فيها الحكومة الجديدة أسماء مدارس ودوارات وشوارع ومنشآت، لإزالة الأسماء التي أطلقها النظام السابق وإطلاق أسماء جديدة عليها مثل استبدال اسم صحيفة “تشرين” واعتماد اسم “الحرية” بدلاً عنه، إضافة إلى استبدال أسماء الدوارات والمواقع التي كانت تحمل اسم “الأسد، الباسل، الرئيس، 6 تشرين، 7 نيسان” بأسماء جديدة.

لكن هذا التغيير شمل هذه المرة إزالة اسم الكاتب السوري الراحل “سعد الله ونوس” من مدرسة تحمل اسمه في “دمشق”.

وكتبت زوجة “ونوس” “فايزة الشاويش” أن طلب تعديل اسم مدرسة “سعد الله ونوس” خبر محزن وسط ما تعيشه سوريا من أحزان كثيرة، مضيفة أنه يحق لوزير التربية إلغاء رموز النظام البائد لكن سعد الله رمز وطني وليس من مفردات عائلة “الأسد”، رمز يستحق التكريم لا الإلغاء.

“سعد الله ونوس” كاتب مسرحي سوري، ينحدر من قرية “حصين البحر” بريف “طرطوس”، وكان له دور في إحداث تحوّلات نوعية في مسيرة المسرح السوري في السبعينيات، وساهم في تنظيم مهرجان “دمشق” المسرحي وفي إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية وشغله منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح القباني.

نصوص مسرحية ومؤلفات كثيرة حملت اسم “ونوس” وأبرزها “حفل سمر من أجل الخامس من حزيران”، “الملك هو الملك”، “سهرة مع أبي خليل القباني”، “منمنات تاريخية” وغيرها الكثير.

وعكست أعمال “ونوس” أفكاره التي ترفض القمع والحكم الشمولي، واعتباره أن الديكتاتورية خلقت الهزيمة في نفوس المجتمع وسببت انكسار المشروع القومي، وكان مشروعه الفكري دعوة للوعي ورفض الاستبداد والتطلع إلى الحرية.

وأصيب “ونوس” بمرض السرطان الذي أدى إلى وفاته عام 1997 عن 56 عاماً بعد مسيرة حافلة في التأليف والترجمة والكتابة للمسرح والمساهمة في نهوض الثقافة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى