تخبط في روزنامة الدوري السوري والتأجيلات تتصدر المشهد
فرق الدوري تتقلب ما بين توقف ثم تكثيف ثم تأجيل
لن يهنأ متابعو الدوري السوري لكرة القدم كثيرا بعودته المقررة الجمعة القادم مع حلول موعد توقف جديد في نشاطه بعدها بأيام.
سناك سبورت – أحمد نحلوس
الدوري المتوقف منذ 22 تشرين الأول الفائت سيعود الجمعة المقبل لمدة أسبوع فقط ثم يتوقف لأجل غير محدد وربما إلى العام القادم.
هذا ما كشف عنه رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم “طلال بركات” في حديث لإذاعة “شام إف إم” متحدثا عن عودة “مكثفة” للدوري السوري مع خوض 3 مراحل خلال 8 أيام.
الجولة السابعة ستلعب يوم الجمعة القادم ثم تلعب الثامنة يوم الاثنين 12 كانون الأول على أن تتواجه الفرق في الجولة التاسعة يوم الجمعة بعد القادم أي في 16 كانون الأول.
توقف جديد سيحضر في رزنامة الدوري بعد ذلك بسبب سفر المنتخب يوم 20 كانون الأول لخوض مباراتين وديتين مع نظيره العماني خارج أيام الفيفا ضمن استعدادات الأخير لكأس الخليج المقررة مطلع 2023 فيما لا استحقاق رسمي قريب ينتظر المنتخب السوري.
وبنظرة سريعة على مراحل الدوري نجد أن أول 3 مراحل منه استغرقت 3 أسابيع حتى استكملت فيما المراحل من 4 إلى 6 لعبت خلال أسبوعين لتستكمل الجولات من 6 إلى 9 في أسبوع واحد فقط وفقا لما هو مقرر.
وبما أن المنتخب لن يعود قبل العام المقبل مع خوضه مباراتين مع نظيره العماني في 23 و30 كانون الأول فإن الدوري لن يستكمل قبل مطلع العام المقبل علما أن قطاره انطلق يوم 9 أيلول الفائت.
اقرأ أيضاً:قبل أيام على عودته..أبرز إحصائيات الدوري السوري
وهكذا فإن 4 أشهر غير كافية لاستكمال ذهاب دوري لايتجاوز عدد مراحله 11 مرحلة وتلك المدة الطويلة ما بين انطلاق الدوري ووصوله للمرحلة العاشرة تعادل تماما فترة الراحة بين دوري 2021/2022 ودوري 2022/2023.
أما عن اللاعبين فحدث ولا حرج، فعناصر الأندية ستخوض 3 مباريات خلال 8 أيام بشكل مكثف بعد راحة طويلة وابتعاد عن المباريات الرسمية قاربت عمرها شهرا ونصف الشهر بما في ذلك من خلل في انتظام الجهد البدني والذهني للاعب وتفاوت في استعادة حساسية اللعب.
كما أن خزائن الأندية في ظل الظروف الصعبة ستعاني أكثر مع كثرة التأجيلات والتوقفات فالشهر الفائت مثلا غابت فيه الاستحقاقات الرسمية عن معظم الأندية وغابت معها مداخيل المباريات الرافدة للخزينة وبالمقابل راكم على حساب الأندية راتب شهر للاعبين دون أن يكونوا قد خاضوا أي مباراة رسمية.
ربما كان التوقف الأول منطقيا مع وجود مباريات ضمن ” أيام الفيفا ” ومثله كان التوقف الثاني مع خوض المنتخبين الأولمبي والأول استحقاقات رسمية ومباريات ودية أيضا لكن التأجيلين التاليين غير مبررين بشكل واضح.
فما معنى أن ترحل مباريات الجولة السابعة من 25 تشرين الثاني إلى 9 كانون الأول بحجة عدم جهوزية الملاعب ولماذا يغيب التنسيق بين لجنة المسابقات والجهات المعنية عن صيانة المنشآت لتلافي ذلك الخلل في الروزنامة؟.
اقرأ أيضاً:معسكر داخلي للمنتخب السوري قبل انطلاق الدوري بيومين
ولماذا نوقف الدوري من أجل أن يستعد المنتخب العماني خارج أيام “الفيفا” لكأس الخليج عبر مواجهة منتخب “سوريا” الذي لا ينتظره أي استحقاق رسمي سوى كأس آسيا في أواخر العام المقبل وفقا لكلام مدربه “حسام السيد”؟.
الأمر ذاته تكرر الموسم الفائت الذي عرف توقفات وتأجيلات كثيرة تلاها تكثيف كبير لمباريات الدوري الذي افتقد للانتظام وافتقد معه للمتعة على عكس المواسم الثلاث التي سبقته والتي شهدت باستثناء ظرف كورونا القسري انتظاما في مراحلها.
جمالية الدوري تكمن في انتظامه وترقب المتابعين للمباريات أسبوعا تلو الآخر وفقاً لمواعيد ثابتة تبقي المشجعين والمتنافسين في أجواء البطولة وتحترم استحقاقات المنتخبات السورية الرسمية بشكل مجهز مسبقا ومحسوب “عالورقة والقلم”.
يذكر أن مباريات الجولة السابعة ستنطلق في الثانية من ظهر الجمعة وتجمع “الوثبة” ضد “تشرين” و “جبلة” ضد “الفتوة” و “الجيش” ضد “الوحدة” و “الأهلي” ضد “الجزيرة” و “الطليعة” ضد “الكرامة” و “حطين” ضد “المجد”.