أخر الأخبارإقرأ أيضا

تحذيرات أمريكية لـ”أنقرة” من الهجوم على شرق الفرات

خلاف تركي أمريكي بشأن الغنائم في “سوريا”.. ماذا ينتظر شرق الفرات؟

سناك سوري _متابعات 

حذر وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” “تركيا” من أي عمل عسكري في “سوريا” خلال لقائه بنظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” على هامش الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حلف “الناتو” .

و أفاد بيان للخارجية الأمريكية أن “بومبيو” عبّر لـ”أوغلو” عن دعم “واشنطن” للمفاوضات الجارية حول شمال شرق “سوريا” إلا أنّه حذّر من عواقب مدمّرة محتملة لأي عمل عسكري أحادي الجانب من قبل “تركيا” في المنطقة .

رفضٌ أمريكي صريح لعمليات عسكرية أعلنت “أنقرة” نيتها القيام بها “شرق الفرات” قابله تحضيرات تركية لمعركة محتملة تمثّلت في افتتاح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” لغرفة عمليات متقدمة مهمتها قيادة العمليات العسكرية في الشمال الشرقي لـ”سوريا”!

طبعاً لا يحرص “بومبيو” و إدارته على السيادة السورية في رفضهم التدخل التركي بل تحرص”واشنطن” ألّا يشاركها أحد في النفوذ “شرق الفرات” حيث تتواجد القوات الأمريكية التي تراجع رئيسها عن قرار الانسحاب كي لا يخرج من المولد السوري بلا حمص!

و ربما اندفع “أردوغان” خلف تصريحات “ترامب” المتناقض حين قال له «سوريا كلها لك نحن انتهينا» و صدّق أن “ترامب” يمتلك حقوق ملكية الأراضي السورية و منحه له كهدية صداقة! و سرعان ما تراجع عن إهدائه في حين صدّق “أردوغان” أن الغنيمة من حقه!

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: لا نبحث الهجوم على شرق الفرات مع الأتراك!

بينما يثير الإصرار التركي على السيطرة عسكرياً و إدارياً على “شرق الفرات” توتراً ملحوظاً في العلاقات التركية الأمريكية حيث تتطلّع “واشنطن” إلى تشكيل قوة دولية لضمان نفوذها في المنطقة بينما تصرّ “أنقرة” على اجتياحها عسكرياً للقضاء على “قسد”، الأمر الذي ترفضه الإدارة الأمريكية و الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي ضد “داعش” الذي كانت “قسد” أهم حلفائه على الأرض.

الدول الغربية التي تحاول الظهور بمظهر الحريص على مصالح “قسد” و وجودها تخلّت عن مساعدتها في التصدي للعدوان التركي على “عفرين” و ما جرى باسم “غصن الزيتون” سابقاً قد يجري باسم جديد لاحقاً و ما ترفضه الدول الغربية اليوم قد تقبله غداً إن رأت فيه تحقيقاً لمصالحها في كسب المزيد من الكعكة السورية.

في المقابل فإن “دمشق” ترفض أي توسّع للقوات التركية مجدداً في الشمال السوري و تدعم “موسكو” رؤية الحكومة السورية بضرورة عودة القوات الحكومية إلى كامل الأراضي السورية بما فيها “شرق الفرات” بعيداً عن الأطماع الأميركية.

اقرأ أيضاً: “موسكو” تصر على اتفاق “أضنة” و”أنقرة” تؤكد عزمها إنشاء المنطقة العازلة ولو “لوحدها”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى