الرئيسيةحرية التعتير

تجار الأغذية وسطاء بين النازحين والحكومة… تعرف على دورهم

عمليات تسوية تمت مؤخراً بهذا الشكل في مخيم الركبان

سناك سوري-متابعات

اختار عدد كبير من النازحين السوريين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية العراقية، العودة طواعية إلى منازلهم ومدنهم داخل “سوريا” بعد طول معاناة في المخيم الواقع ضمن الصحراء بعيداً عن الخدمات ومتطلبات الحياة الرئيسية.

موقع “العربية نت” نقل عن المتحدث باسم “جيش المغاوير” المدعوم أميركياً في “التنف” “مهند الطلاع” قوله إن «بعض المدنيين قاموا بمصالحة مع “النظام” وعادوا لمناطقهم»، مضيفاً أن «المصالحات تتم من خلال بعض تجار المواد الغذائية، الذين يأتون إلى المخيم ويأخذون معهم أوراق من يرغبون بالعودة من المخيم باتجاه مناطق سيطرة “النظام”».

ساكنوا المخيم يريدون العودة إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم وبحسب الموقع يتخوفون من الاعتقال حيث يسمعون عن أشخاص أجروا تسويات مع الحكومة إلا أنهم اعتقلوا بتهمة الانتماء إلى “داعش”، على حد تعبيرهم.

وتدعو الحكومة النازحين في المخيم للعودة إلى مناطقهم الأصلية عبر إبرام التسويات التي تم عقدها سابقاً مع آلاف المدنيين والمقاتلين في مناطق سيطرة المعارضة قبل دخول الحكومة إليها.

المصادر تحدثت عن وفاة أكثر من 13 طفل لم يبلغوا عامهم الأول في المخيم نتيجة البرد والظروف المعيشية السيئة، في حين يأمل النازحون نقلهم إلى مكان أفضل.

إشكالية نازحي المخيم مستمرة نظراً لكون غالبية ساكنيه من عوائل المقاتلين في الفصائل التي تدعمها “أميركا” في قاعدة “التنف” القريبة منه، لذلك فهم بين نارين إما العودة دون أقربائهم في الفصائل الذين لا يريدون إبرام التسويات مع الحكومة، وإما البقاء في المخيم مع استمرار معاناتهم بدون أي بارقة أمل لتحسين أوضاعهم داخله.

وكشف الموقع التابع لقناة “العربية” السعودية عبر اتصال مع صحفي يدعى “سعيد سيف” عن اجتماع تم عقده في المخيم قبل مدة قصيرة ضم مقربين من الحكومة للتباحث بموضوع عودة ساكني المخيم إلى منازلهم ومدنهم داخل البلاد، التي انتهت فيها المعارك ولم يعد فيها ما يعيق عودة النازحين، وبالفعل فقد عادت عدة دفعات إلى أماكن مثل ريف “حمص” الشرقي وعدد من المناطق السورية الأخرى.

ويعاني النازحون في مخيم “الركبان” من إشكالات ومشاكل كثيرة، أكبرها ما تم الكشف عنه يوم أمس حين تم تسريب مقطع فيديو للناطق السابق باسم “مغاوير الثورة” “محمد م ج” حينما ضبطه مجموعة من شباب المخيم وهو يعتدي على طفلة صغيرة لم تتجاوز الـ12 من عمرها، ما أثار أسئلة كثيرة حول عدد الحالات والأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات.

اقرأ أيضاً: فيديو صادم لضبط قيادي بـ”مغاوير الثورة” يحاول الاعتداء على طفلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى