أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد 3 أشهر على أحداث السويداء .. القنصل زياد زهر الدين يعلن انشقاقه والخارجية ترد

الخارجية تكشف قرار نقل زهر الدين إلى دمشق .. ومهلة التنفيذ تنتهي اليوم

أعلن القنصل السوري السابق في “دبي” “زياد زهر الدين” خروجه عن صفوف السلطة احتجاجاً على أحداث السويداء التي وقعت قبل 3 أشهر، فيما ردّت الخارجية بالكشف عن قرار نقل “زهر الدين” إلى الإدارة المركزية في “دمشق” منذ أيلول الماضي.

سناك سوري _ متابعات

وقال “زهر الدين” الذي ظهر في مقطع مصور أعلن فيه انشقاقه عن السلطة، أن ما تعرّضت له “السويداء” كان هجمة بربرية وجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي، متهماً قوات “هيئة تحرير الشام” المتمثلة حالياً بالحكومة المؤقتة كما قال، بتنفيذ الهجوم بالتعاون مع تنظيم “داعش” من خلال العناصر المنتمية لعشائر البدو التي هاجمت “السويداء” وفق حديثه.

واعتبر “زهر الدين” أن ما جرى يعدّ جريمة موصوفة بكل المقاييس، وقال أنه تم التخطيط لها من أعلى سلطة في “دمشق”، مضيفاً أن “المستقبل الكياني” للموحدين الدروز يقررونه بأنفسهم ومن خلال قيادتهم، وعلى رأسها الرئاسة الروحية للطائفة المتمثلة بالشيخ “حكمت الهجري”.

ولفت القنصل السابق إلى أن الجوانب الإنسانية ليست مجالاً للابتزاز السياسي، وهي بعهدة الهيئات المعنية بالشأن الإنساني المحلية والدولية، من أجل رفع الحصار عن “السويداء” وما وصفه بـ”تحرير كافة قرى الجبل”، وعودة المختطفين.

الخارجية تعلن إنهاء مهام القنصل قبل شهر

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً قالت فيه إن قرار نقل “زهر الدين” من القنصلية في “دبي” إلى الإدارة المركزية في “دمشق” صدر منذ 20 أيلول الماضي.

لكن اللافت أن القرار لم يكن منشوراً عبر المعرّفات الرسمية للخارجية قبل إعلان انشقاق القنصل، فيما تظهر نسخة القرار أنه تم منح “زهر الدين” مهلة شهر لتنفيذ قرار النقل حيث تنتهي المهلة اليوم 20 تشرين الأول.

وأوضحت وزارة الخارجية أن تصريحات “زهر الدين” الأخيرة لا تمثّل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية، وإنما يعكس موقفاً شخصياً بحتاً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي.

وأشار البيان إلى استمرار عمل القنصلية السورية في “دبي” بشكل طبيعي، مشيداً بالتعاون القائم مع وزارة الخارجية الإماراتية.

وشهدت “السويداء” في تموز الماضي أعمال عنف دامية راح ضحيتها المئات من المدنيين، جراء المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة وفصائل السويداء المحلية من جهة أخرى، وانتهت بسيطرة الفصائل المحلية على مدينة “السويداء” وريفها باستثناء عدد من القرى والبلدات في الريفين الغربي والشمالي التي بقيت تحت سيطرة الجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى