ينشغل السوريون في هذه الأيام بأخبار الزلزال الذي ضرب البلاد وخلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المتضررين.
سناك سوري _ دمشق
وفي الوقت الذي أظهر فيه الشعب السوري تكاتفاً وتضامناً في مواجهة المأساة، فقد أظهر فيه مجلس هذا الشعب التزاماً وطنياً عزّ نظيره، وذاكرة راسخة لا تزول يدوّن فيها كافة الأحداث التاريخية حتى لا ينساها.
وبعكس ما يتوقع الإنسان، فإن مجلس الشعب وبينما كان الشعب يعدّ ضحاياه ويلملم جراحه ويقف على آثار الكارثة، فقد كان المجلس الموقّر المنتخب بأصوات الشعب والساعي لكسب رضا الشعب، يعقد جلسته الثالثة عشرة من الدورة العادية الثامنة، فماذا سيفعل خلالها؟.
لقد أحيا المجلس الذكرى الحادية والأربعين للإضراب الوطني العام والمفتوح الذي أعلنه أهالي الجولان السوري المحتل رفضاً لقرار سلطات الاحتلال ضم “الجولان” إلى الكيان الصهيوني.
هل يظن العدو أن المجلس سيغفل عن إحياء هذه الذكرى الوطنية أو أي ذكرى مماثلة، حتى لو حلّ زلزال في البلاد أو إعصار أو بركان أو أي شيء، نظراً لأن المجلس يقدّس مهمته في إحياء الذكريات وإصدار البيانات ولن يفوّت مثل هذه الفرصة كي يثبت للعالم أنه لا ينسى الذكريات الهامة حتى ولو كان ذلك على حساب الحاضر الهامشي.