جدد ناشطون في السوشيل ميديا مطالبتهم بوضع حدٍّ لظاهرة الأخطاء الطبية. بعد الحديث عن وفاة الطفل “زين ابراهيم”، نتيجة خطأ طبي، والذي يأتي بعد أقل من شهرين على وفاة الطفل “جود سكر” لأسباب مشابهة في دمشق.
سناك سوري _ دمشق
وتوفي “زين” البالغ من العمر 9 سنوات مطلع أيار الحالي، بعد أن قام أهله بعرضه على أحد أطباء الأسنان نتيجة وجود مشكلة بأسنانه اللبنية. ليخرج مفارقاً الحياة.
وأشار عدد من المتابعين إلى أنه ومنذ عام 2021 ونقابة أطباء التخدير تعلن عن قلة بكوادرهم التي هاجرت بأغلبها. مطالبين الحكومة بالتدخل ورفع الرواتب وتقديم الحوافز المشجعة لبقاء الأطباء بالبلد، لأنه من غير الجائز أن ينوب عنهم فني التخدير.
وطالب قسم بضرورة العقاب ووجود قانون صارم يحدّ من مثل تلك الممارسات، التي باتت تزرع الخوف داخل الأهالي من زيارة الأطباء خشيةً على حياة أبنائهم.
اقرأ أيضاً:وفاة جود سكر تدق ناقوس الخطر على أزمة أطباء التخدير في سوريا
بينما تحدث البعض عن غياب الرقابة بوزارة الصحة لنوعية المستحضرات الدوائية المستخدمة، ليشك الغالبية بمدى جودتها وصلاحيتها.
وقد كان الجشع عند بعض الأطباء والاهتمام بجني المزيد من المال، كفيلاً ليقول قسم من المتابعين أن هذه النقطة دفعتهم لإقناع الأهالي بقصص لا ضرورة لها طبياً فقط ليكسبوا المزيد.
اقرأ أيضاً:خطأ طبي يودي بحياة الطفل “ضياء” في مشفى “درعا” الوطني
كان والدا “زين ابراهيم” قد ظهرا بالساعات الماضية بلقاء مع صحيفة “الوطن” المحلية. ليرويا ما حصل مع ابنهم الوحيد. اللذان أكّدا أن قصته كانت عبارة عن تأخر بسقوط أسنانه اللبنية.
وعند ذهابهم إلى المركز الطبي، أخبرهما الطبيب أنه بحاجة لعملية نظراً لسوء حالته، ووافقا لأجل أن يتخلص من آلامه. مؤكدين سلامته من أي مرض آخر.
وعند البدء بالعملية قام طبيب التخدير بإعطائه إبرة بفخده الأيسر، ليأخد مفعوله بعد ثواني وتبدأ العملية، وبمرور ثلث ساعة سأل الطبيب عن وضعه، ليخبره أنه فتح عينيه خلال الجراحة ما دفعهم لإعطائه إبرة ثانية، كما قال الوالدان.
اقرأ أيضاً:عملية طهور تودي بحياة طفل سوري.. واتهامات بخطأ طبي
وبعد وقت قليل عاد الأب “أحمد إبراهيم” ليراهم يحاولون إنعاشه نتيحة نقص الأكسجة الذي أصابه، وطلبوا الإسعاف مباشرةً ولكنه لم يصل إلا بعد 45 دقيقة تقريباً.
وقالت والدته التي رافقته بسيارة الإسعاف، أنها علمت بوضعه السيء منذ وصلت أكسجته لـ30 . ليقف قلبه وتمت محاولة إنعاشه ريثما وصلوا وتم إدخاله للعناية المركزة ووضعه على المنفسة.
وتم إخبارهم أنه أصبح بحالة جيدة، ومن ثم أخبروهم أن حالته تدهورت إلى أن توفى نتيجة أذية بالجملة العصبية لديه.
اقرأ أيضاً:اتهامات بخطأ طبي.. جود سكر دخل غرفة العمليات وبعد 5 دقائق بدأ الصراخ
وأكد والد الطفل أن المركز تم تشميعه منذ اليوم الأول، ورفع دعوى قضائية على الطبيبين، كونهما لم يجروا له أي تحليل كما هو المفروض. مؤكداً مساعيه لينال حقه بالقانون.
يذكر أن حالة مشابهة وقعت في أحد مشافي العاصمة “دمشق” شهر “شباط الفائت، مع الطفل “جود سكر”، الذي أكد القضاء وجود خطأ طبي أدى لوفاته.
اقرأ أيضاً:القضاء يؤكد وجود خطأ طبي في وفاة جود سكر ويلاحق طبيب التخدير
