بعد تحوّل مدرسة عين غنام إلى تريند.. مدير التربية يعِد بحل المشكلة
طلاب يدرسون في خيم والتربية لم تبادر لحل مشكلتهم سوى بعد طرح المشكلة بالصحافة
أثارت مدرسة قرية “عين غنام” بناحية الدالية بريف “جبلة”، جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا. حيث يدرس طلابها ضمن خيم وضعت بالقرب من مدرستهم المتصدعة جراء زلزال السادس من شباط. والتي لم يبادر المعنيون لإصلاحها أو ترميمها أو إيجاد بديل لها قبل الموسم الدراسي. رغم مرور 8 أشهر على الزلزال.
سناك سوري-دمشق
وبدأت الحكاية بعد نشر صحيفة الوحدة المحلية، صوراً للطلاب وهم داخل الخيم التي نصبت فوق أرض يبدو أنها زراعية. بينما يتلقون دروسهم. وقالت الصحيفة إن الطلاب يتنقلون منذ فترة من مكان لآخر، والخوف يتصاعد مع اقتراب الشتاء، فكيف لخيمة أن تدرئ الأمطار عنهم.
وتحوّلت صور المدرسة إلى تريند في فيسبوك، وطالب غالبية الناشطين والناشطات بإيجاد حل سريع للمشكلة. ما دفع بمديرية التربية للرد عبر صفحة محافظة اللاذقية الرسمية في فيسبوك.
حيث قال مدير التربية في اللاذقية، “عمران أبو خليل”، إن المدرسة تحتاج لتدعيم جراء الزلزال. لافتاً أنهم أجروا المراسلات لتكليف الجهة المختصة بتلك الأعمال. وإعداد الدراسة اللازمة ليصار التعاقد عليها.
وأضاف أن جمعية موزاييك للإغاثة هي من قامت بتركيب الخيم التي تستخدمها المدرسة لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب. وأكد أنه سيتم نقل ثلاث غرف مسبقة الصنع من مدرسة البودي إلى مدرسة عين غنام باعتبار أن مدرسة البودي عادت للخدمة. على أن يتم الأمر بالتعاون مع المحافظة خلال العطلة الحالية وتكون جاهزة للطلاب مع بداية الأسبوع القادم.
ورغم مضي 8 أشهر على الزلزال وشهر على بدء العام الدراسي. إلا أن مديرية التربية لم تبادر لإيجاد حلول للمدرسة المذكورة. إلا بعد تدخل الصحافة وتحوّل المدرسة إلى تريند في فيسبوك.
لكن ماذا لو أن مدرسة البودي لم تكن جاهزة لوضعها بالخدمة ونقل الغرف مسبقة الصنع منها إلى المدرسة المذكورة. وماذا لو أن أحداً لم يصوّر مدرسة عين غنام ويعرض معاناة الطلاب؟. وما الذي منع مديرية التربية من تدارك المشكلة وتأمين الحلول المناسبة قبل بدء العام الدراسي؟.