الرئيسيةيوميات مواطن

بعد أسبوعين على النكبة.. من أنا بعد الزلزال؟

ناجية من كل شيء.. أتنقل مابين التصريحات والتريندات

مضى أسبوعان تقريباً على وقوع الزلزال، وضاع السوري مابين الاجتماعات الدورية والتصريحات والتنبؤات، ومابين مصطلحات الإغاثة. والمساعدات والسكن البديل، والأمم المتحدة والغرب والشرق ودول الجول. يقف السوري مكتوف اليدين قائلاً: من أنا.

سناك سوري – ناجية

أنا ذاته المشهور بكرامته وعزة نفسه وحبي للحياة، إلا أن نمطي ربما لم يناسبها، فرفضت أن تسهل لي الطريق، لأبحث عن حلول أخرى أمضي بها يومي كناجي من جديد.

ألجأ للعالم الافتراضي، أضيع عند تقليبي بوسائل التواصل في زحام التريندات التي تتم صناعتها وفقاً للحادثة الحالية، وبين مئات المبادرات الفردية والأهلية، فآلاف أرقام الهواتف أمامي، لأتوه بينهم وترادوني فكرة الاتصال ربما أجد المساعدة.

اقرأ أيضاً:الاستيقاظ من صدمة الزلزال والعودة لنكبة الفقر

ولكنني لست بمتضرر فأنا ناجي من جديد، وأختلف عمن نجا من تحت الركام، فلا داعي لاتصالي، في الحقيقة نحن جميعاً  بهذه البلاد في عداد الناجين بالقدرة. فلمجرد أننا نتنفس ونأكل وننام في ظل ما نعيشه  هو نجاة بكل ما تعنيه الكلمة.

لم أستيقظ خلال الحرب على أي تفجير، لأن أحلامي كانت جميلة وكفيلة بنوم عميق، ولا قوة تمكنت من إيقاظي، فمنذ ذلك الوقت أدركت معنى لطف الله الذي وهبني أيضاً لقب “الناجية”.

ذاتها الناجية من قرأت بعد ساعة من وقوع الزلزال تماما في 5 صباحاً فجر الاثنين أن الله أيقظنا على صلاة الفجر كوننا قصرنا في عبادته. لأرى نفسي ناجية من نوع آخر وهذه المرة من أفكار ومعتقدات لن أدعها تلوث نظرتي لربي.

ثم من قال أن اعتياد المصائب أمر مقبول”؟، فمن يعتادها كائن ضعيف، واثبتت التجارب قوتنا، وداخل كل منا أمل تمسك به حيال قضية رأى فيها سعادته ودفعته للنهوض من جديد. أطفال، أهالي ولربما أعمال كلن حسب اولوياته. وبقينا للآن نحتمي تحت جناح أننا أبناء تلك البلاد.

اقرأ أيضاً:راح شقا العمر.. لميس تُلقي نظرة الوداع على منزلها

زر الذهاب إلى الأعلى