
سناك سوري-متابعات
مع ازدياد عمليات الخطف “الي فاحت ريحتها كتير” في مدينة السويداء، كان لزاماً على الشرطة أن تضع حداً لها عبر اتباعها طرق جديدة لن تخطر على بال أحد.
حيث قامت دورية من شرطة مدينة شهبا بتدقيق أوراق السيارات القادمة من مدينة دمشق، وأخذ المعلومات من سائقيها وركابها حول وجهتهم والغرض من الزيارة، والاحتفاظ بأرقام هواتفهم، وبعد ذلك تشكلت صورة في ذهن الشرطة ارتأوا من خلالها أن جميع القادمين معرضين للخطف، فطلبوا إليهم العودة وعدم دخول مدينة السويداء حفاظاً على سلامتهم، “بالله عليكم طريقة عجائبية ولا مو عجائبية”؟!.
وبحسب موقع صاحبة الجلالة فإن أحد العائدين شاب يمتلك سيارة مرسيدس كان قد تم استدراجه من قبل أحد أصحاب السوابق ويدعى “ح.ب”، ماجعل الشرطة تشتبه في محاولة خطف!.
وتستمر عمليات الخطف في السويداء دون حسيب أو رقيب، فيما لم تستطع الجهات الأمنية معالجة الوضع إلا من خلال الطريقة السابقة، “يعني باختصار نحنا هلا كشرطة مو قدرانين نعملكن شي لأن العصابات أقوى مننا، لهيك بدكن تفوتوا اصطفلوا على مسؤوليتكم، نحنا منقلكم ارجعوا، وبتقولوا الشرطة مانها بخدمة الشعب”.
وحصل “سناك سوري” على معلومات تفيد باختطاف أحد سكان مدينة اللاذقية ويدعى “أ.ا” في مدينة السويداء أول أيام عيد الأضحى الماضي، حيث طالب الخاطفون فدية مقدارها “200” مليون ليرة لإعادة المختطف الذي تم استدراجه بحجة بيعه سيارة بسعر منخفض، وقد أرسل الخاطفون عشرات الصور للمختطف بعد تعذيبه من قبلهم للضغط على عائلته بدفع الفدية، ورغم أن عائلته تمكنت من تحديد موقعه وإخبار الجهات المختصة إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكناً لمداهمة مكان العصابة في أحد قرى السويداء النائية.
وعجزت الجهات الأمنية عن وضع حد لجرائم الاختطاف في المدينة، ما دفع بعض عوائل المنطقة للاقتصاص من الخاطفين على طريقتهم الخاصة كما حصل مع عائلة “مزهر“.