يعرض الفنان “رضوان قنطار” على قناته الخاصة على اليوتيوب “رضوان قنطار والمقالب والكاميرا الخفية”، برنامج مخصص للمقالب تحت عنوان “كذبة بيضا” الذي تم إنتاجه 2015 ويعاد نشره رمضان 2022، يتنكر فيه بزي ساحر تعلم الشعوذة في الهند، ما أملكه قدرة الاستحواذ على حواس الضيف المدعي أنه لم يعرفه، ليقع الأخير ضحية الكاميرا الخفية.
سناك سوري – خاص
تماشياً مع فكرة “الكاميرا الخفية” يضع “قنطار” على رأسه شعر مستعار بني اللون، ويطيل أنفه بقليل من المواد المستخدمة في التجميل، وكأن الضيوف والمشاهدين من كوكب آخر لن يعرفوه، وهو الذي ظهر بكل أشكال التنكر المكشوفة والمعروفة والتي لايصح وصفها أصلاً بالتنكر خلال قرابة عشرين سنة مضت، فيما يبدو إما استخفافاً بالمتلقي أو استسهالاً بالمحتوى.
وفي قفزة جماعية باتجاه الدرجة الثانية نتعرف على فكرة البرنامج القائمة على انتحال بطلة العمل لصفة المذيعة المختصة بعالم الفن والفنانين، التي تجري لقاءات مع شخصيات معروفة وبعضها صديق شخصي لـ رضوان (بس مابيعرفوا تنكره) وفي سياق الحديث تأتي الجزئية الأهم وهي رأي الضيف بأعمال السحر والشعوذة، ليعلن الضيف عدم اقتناعه بمثل هذه الأمور، مقدمةً العرض “الذهبي” ما رأيك بالذهاب معي لمكان يجعلك تغير رأيك؟ ولكن الأفضل أن تكون الأسئلة موجهة لعقولنا من هو الممثل أو المطرب أو… الذي يقبل أن يقوم بلقاء عابر أو محضّر يحوي مضمون كالذي تتحدث به المذيعة، وما نظرتنا لأنفسنا في حال تصديقنا أن كل مانراه عفوي؟ وهو الجمهور الذي ليس فقط يشكك بمحتوى “رامز جلال” التنكري فكيف سيصدق محتوى “قنطار” غير التنكري أصلاً!.موقع سناك سوري.
اقرأ أيضاً: انتقادات واسعة لبرنامج رامز جلال.. نبيل فياض يصفه بالكراكوز
نصل الآن لقمة الاستخفاف نظراً لقصر مدة البرنامج والمتمثلة بصلبه، فها هو الضيف وبكل رحابة صدر ينساق لطلبها، وتبدأ الأحداث المثيرة بدخول الساحر المتنكر “قنطار” في نقاش يكشف فيه خفايا ضيفه الكفيلة بإقناعه للبقاء بالمكان، وماهي إلا دقائق معدودة تطل بطلة أخرى حامل ببالون، ويكشف الساحر “قنطار” جنس مولودها بوضع الموبايل على بطنها وتصويره.
ومن العصور الوسطى تأتي فكرة أن المرأة السورية تلجأ لمثل هذه الأماكن للاطمئنان على صحتها، ناهيك عن جملة التفاصيل التي يتعذر ذكرها لضرورة إخفائها حرصاً على ظرافة الموقف، وقبل نهاية المقلب يقوم “الساحر” بضرب بطنها وتحدث الولادة خلال “دقيقة” منجبة طفلاَ يافعاً يسقط بعد صوت البالون، وتخيم حالة من الرعب المصطنع تلتهم معالم الضيف الذي يهم على المغادرة فورياً، ليأخذ الساحر والبطلات بيده ويخبروه “معك الكاميرا الخفية” معك” الكاميرا الخفية”، ويعود الابتسام والضحك كأسياد هذا الموقف الفكاهي وختاماً لعمل كيف “تقنع نفسك بأنك تضحك الناس”.
عديدة هي البرامج التي قدمها قنطار تحت مسمى الكاميرا الخفية مثل “طيمشة ونيمشة”، “نجم المقالب”، باب المهراجا”، و”ليموزين النجوم”، المتوحدة في أغلبها على مضمون واحد سبق الإشارة إليه وهي “المقلب المضحك” وتقديمه بشكل باهت على أنه حقيقة لم يتم الاتفاق عليه مسبقاً، ورغم فشل بعض هذه البرامج إلا أنها تبقى الطفل المدلل عند معظم المنتجين لمردودها المادي الضخم مقارنة بتكاليف إنتاجها.موقع سناك سوري.
يذكر أن منتج برنامج «JUST FOR LAUGHS» (لأجل الضحك فقط) الذي حقق جماهيرية في كل العالم لاعتماده على مقالب بسيطة دون حوار، يبكي الآن في الزاوية على المشاهد السوري والكاميرا الخفية التي تُعرض له.
اقرأ أيضاً: بعد ظهوره مع رامز.. ياخور: يلي شمتان انشالله يكون انبسط
