إقرأ أيضاشباب ومجتمع

بدنا نتسرح حملة يقودها عناصر الدورة 102

سناك سوري-عمر حاج خميس

أطلق ناشطون من الجيش السوري حملة على الفيسبوك تضمنت هاشتاغ #بدنا_ نتسرح طالبوا من خلالها تسريح دورة الـ “102” التي دخل عناصرها عامهم الثامن في الخدمة الإلزامية، وكذلك الدورة “104”، وقام نشطاء الحملة بنشر منشوراتهم على صفحة مجلس الشعب السوري والتي فاجأههم القائمون عليها بأنهم حظروا كل من قام بالتعليق بهذا الهاشتاغ، بينما وعد الكثير من البرلمانيين الجنود السوريين في وقت سابق بالنظر بمسألة التسريح ومساعدتهم بها.

ويؤكد المنشور الرئيسي للحملة والذي بقدم على أنه رؤية المشاركين جميعاً أن الوضع في سوريا أفضل ويتجه للأفضل حيث انحسرت جبهات القتال عما كانت عليه سابقاً، ولذا فمن المنطقي أن يتم تسريح العناصر المتواجدين في الجيش تحت بند احتفاظ منذ أكثر من سبع سنوات.

ويرفض المنشور أن تكون هذه الحملة هي تحريض على التقاعس وعدم الإلتزام، وإنما هي تعبير عن رغبتهم بمتابعة حياتهم بين عوائلهم وأسرهم بعيداً عن شبح الحرب التي يخوضونها منذ أكثر من سبع سنوات، وتطرق “حموي” في منشوره لذكر مئات من الشباب المتقاعسين عن الخدمة الإلزامية مطالباً إياهم بالإلتحاق بالجيش لإفساح المجال لباقي المقاتلين بالعودة لحياتهم الطبيعية.

ويتحدث “فارس حموي” وهو أحد المشاركين بالحملة لـ سناك سوري عن ألم الحديث مع الأم حين تسأل ولدها إن كان سيحضر في الإجازات والأعياد، ليكون الرد دائماً بالنفي، وقال أيضاً في: «#بدنا_نتسرح .. مو لأنو نحن مو قد المسؤولية .. بس لأنو نحن يلي دفعنا التمن الأكبر، #بدنا_نتسرح .. مو لأنو خايفين من الموت .. بس لأنو نحن كمان إلنا حق نعيش، #بدنا_نتسرح .. لأنو أمهاتنا شبعو بكي عغيابنا».

وفي وقت سابق كان العقيد “عماد الياس” رئيس شعبة التجنيد الوسيطة قد صرح عبر شاشة الفضائية السورية في برنامج من الآخر أن موضوع تسريح الدورة 102 قيد الدراسة.

وجاء في المنشور الرئيسي للحملة أيضاً: «نحن و في هذا الفضاء الالكتروني خلقنا لأنفسنا أملاً وحلماً بعنوان #بدنا_نتسرح #بدنا_قانون، نحن عناصر الجيش العربي السوري ضباطا صف ضباط وأفراد.. مجندين وعاملين.. احتياطيين ومحتفظين، البعض منا أتم عامه السابع في الخدمة لذا ومن منطلق “الوطن مسؤولية الجميع” وأن ضمان أمنه وأمانه ليس حكرا علينا وحدنا، قررنا أن نطالب بحقنا القانوني بالتسريح وانهاء خدمتنا لذا أطلقنا حملة: #بدنا_نتسرح #بدنا_قانون و ذلك لتوحيد صوتنا وإيصال مطلبنا للمعنيين».

وبحسب المنشور فإن الحملة تهدف لتسريح أقدم دورتين في صفوف الجيش السوري وهما الدورة 102 صف ضباط والدورة 104 مجندين والاحتياطين القدامى، والعمل على سن قانون يتفق مع أحكام الدستور ينظم سقف الخدمة الإلزامية التي استمرت لسبع سنوات تحت مسمى “احتفاظ”، وخدمة احتياطية تحت مسمى “دورة تدريبية”، وتحسين واقع الخدمة من ترقية وطعام ولباس، رواتب ومكافآت مالية بما يتناسب مع الوضع المعيشي، بالإضافة للمطالبة بضمان وجود تعويضات حقيقية وملائمة تتناسب مع المدة الزمنية في الخدمة للعناصر المسرحة بعد انتهاء خدمتها».

واعتبر القائمون على الحملة خلال حديث مع سناك سوري أن اصدار قانون ينظم الجوانب السابق ذكرها سيرسم مساراً واضحاً للمكلفين المدنيين من أجل تشجيعهم على الإلتحاق بالخدمة فالقانون هو الضامن الوحيد لحقوقهم وهو البيان لواجباتهم.

فيما قال “عمر جاسر” وهو من المشاركين بالحملة:«هدفنا الأول والأخير التسريح والعودة لحياتنا الطبيعية».

هذا ويتوقع أن تساهم هذه الحملة إيجابياً في تسريع التسوية في سوريا والاتفاق على حل ينهي الحرب ويعيد هؤلاء الشبان إلى حياتهم الطبيعية.

يذكر أن النشطاء في الحملة أغرقوا صفحات المسؤولين والإعلاميين والشبكات الإخبارية الكبرى بهاشتاغ بدنا نتسرح وقد أطلقوا مجموعة بنفس الاسم على موقع فيسبوك يكتبون فيها معاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى