“رغدة” لـ سناك سوري: “الماغوط” ضميري ومكمن سري وصدى هواجسي
سناك سوري – عمرو مجدح
“مثقفة، جميلة، طموحة” هكذا وصف الراحل الكبير “محمد الماغوط” ابنة بلده الفنانة السورية “رغدة” خلال شهادة له عنها أطلقها في تسعينات القرن الماضي، واستعادتها قناة “سوريا دراما” في برنامج “تذكروا معي” إعداد وإخراج “مرفت نعمة”.
السهرة الخاصة مع الفنانة “رغدة” كانت قد صورت قبل أكثر من 20 عاماً وقال فيها “الماغوط” مقدماً شهادته عنها: «أول مرة التقينا بفيلم الحدود، كان الانطباع الأول جميلاً جداً».
وأضاف: «إنها مثقفة وطموحة وجميلة، هذه العناصر الثلاثة عندما تلتقي في إنسان فإنه حتماً سينجح»، وتابع: «ربما أنا أتعاطف معها لأن بداياتنا متشابهة مع فارق العمر والمرحلة».
“الماغوط” تابع شهادته قائلاً: «شاهدتها في منزلها وأماكن تواجدها نجمة حقيقية ومحترمة»، وأضاف: «غالباً في الوسط الفني أن تحافظ على احترام الناس ومحبتهم شيء نادر وأتمنى أن تحافظ على المستوى الذي وصلت له لأن أحيانا جهد عشرين سنة يذهب في فيلم أو مشهد أو كلمة».
ردت الفنانة السورية عليه بالقول: «”أبو الشام” أنت أعطيتني حقي في الحدود أكثر من فيلم “التقرير” كان ممكن في فيلم “التقرير” أن تقدمه أي ممثلة أخرى».
اقرأ أيضا : مجلة أميركية تختار الفنانة السورية “رغدة” امرأة العام
“الماغوط” رد عليها بالقول: «رأيي أنك في “التقرير” كنت شخصية مميزة ورئيسية لكنك لم تخدمي في العمل كما هو مكتوب كان هناك تركيز على نواحي أخرى لكن دورك جميل وأنا أحببته».
امتدت صداقة “رغدة” مع المبدع السوري “محمد الماغوط” منذ العام 1984 إلى آخر أسبوع في حياته كانت بجانبه قبل أن يرحل في نيسان 2006، تقول في تصريح حصري لـ “سناك سوري”: «لم يكن صديقاً فقط، بل كان عراباً بكل ماتعني هذه الكلمة، هو ضميري ومكمن سري وصدى هواجسي، كان عالمي، لا توجد أوصاف تصف قيمته بالنسبة لي ذكرياتي معه كثيرة لا تتسع لها صفحات».
