سمعت جارتي مصادفة أن اليوم يصادف اليوم العالمي للنباتيين. ففكرت بالاحتيال على زوجها علّه يشتري لهم “كيليين بطاطا” من النوع المالح بسعر 3500 ليرة للكيلو الواحد (هذا الحكي كان 2021، اليوم بـ6500). وبدأت عملية المساومة والنصب على الزوج المسكين.
سناك سوري-رحاب تامر
بدأت الزوجة السورية حديثها بكثير من الأنغام الحنونة، عن فوائد الخضراوات ومناقب البطاطا، مترحمة على ذكرى اللحمة والدجاج. ليدرك الزوج أن في الأمر نية مبيتة، فمن عادة الزوجة استعادة ذكريات اللحوم والدجاج كعملية “كسر عظم”، حين تريد تمرير “طلبية ما”. وغالباً سيكون تنفيذها صعباً للغاية، بحكم تجربة الزوج مع زوجته.
“اسمع يا رجال على هالسمعة، قال بهاليوم بيحتفلوا جماعة النباتيين يلي متلنا بأكل البطاطا المقلية بالزيت النباتي”. قالتها الزوجة، لتنزل كالقنبلة في عقل الرجل الذي فارق سكينته وهبّ من جلسته واقفاً على “حيله”: «بطاطا مالحة، وفوقها زيت نباتي. إي شو شايفتيني السورية للتجارة يعني؟».
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للنباتيين.. العمل لتحقيق قسمة العدل بين المواطن والخاروف!
استمر الجدل، الذي ربما يكون قد تفوق على الجدل الذي يحدثه المسؤولون الحكوميون على السوشل ميديا، ورغم أن جدل المسؤولين ينتهي عادة “بلا غالب ولا مغلوب”. فإن حوارية الزوج والزوجة التي وصلت إلى حدود الراتب والذهب الذي تم بيعه، انتهت بتفوّق البطاطا والزيت النباتي وهزيمة الراتب شر هزيمة. بعد ثبوت عدم القدرة على الاحتفال باليوم العالمي للنباتيين.
وفي ختام الحوارية، قام الزوج وجهزّ له ولزوجته كأسين من المتة قبل أن ينتبه أن المياه مقطوعة، ولا يوجد في المنزل سوى عبوتي مياه بالكاد تكفيان الشرب. فعاد برومنسية بالغة إلى زوجته، ومسح على رأسها قائلاً: «شيلينا من اليوم العالمي للنباتيين اتركينا لليوم العالمي للهوائيين. شنو عمناكل هوا ونشرب هوا ونطلع هوا كمان».
اقرأ أيضاً: باليوم العالمي للقضاء على الفقر.. حكومة هونولولو ستقضي على الفقراء