الرئيسيةسناك ساخر

اليوم العالمي للنباتيين.. العمل لتحقيق قسمة العدل بين المواطن والخاروف!

هذا الشتاء قد تندلع حرب فناء بيننا وبين الخواريف والأبقار.. من سيحصل على الهندبة والخبيزة؟

يتوقع المحلل المعيشي “أبو خبيزة” نشوب حرب جديدة قد تشهدها البلاد خلال موسم الشتاء القادم، مع بدء موسم الحشائش من خبيزة وهندباء ورشاد وسلق وغيرها.

سناك سوري-وفاء محمد

وقال “أبو خبيزة” في تصريحات حصرية لـ”سناك سوري”، إن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج والبيض بالتزامن مع رفع سعر الخبز المدعوم، وارتفاع غالبية المواد الغذائية الأخرى، ستجعل المواطنين يتجهون أكثر إلى البراري لجني بعض النباتات البرية التي كنا نستخدمها كأطباق جانبية بين الفترة والأخرى خلال الشتاء.

مقاسمة الحيوانات الأليفة والبرية على طعامهم، بالتزامن مع موجة غلاء تشهدها الأعلاف هي الأخرى، لن تكون عواقبها حميدة، وفق “أبو خبيزة”، وأضاف: «أعتقد أن الحيوانات اليوم تدرس خياراتها لتجنيب المنطقة خطر حرب جديدة، لكن للأسف لا يوجد الكثير من الخيارات، فكيف سنقتنع نحن معشر البشر بعدم الاقتراب من جذر هندبة بري رأيناه أمامنا، أو عرق خبيزة، أو نبتة سلبين، وحتى عرق لوف؟».

التصريحات السابقة لـ”أبو خبيزة”، جاءت على هامش محاضرة له تحت عنوان “عرق هندبا بالإيد ولا عشر دجاجات بالمحل”، بمناسبة اليوم العالمي للنباتيين الذي يصادف اليوم في الـ1 من تشرين الأول الجاري، تحدث فيها عن فوائد الأغذية النباتية للجسد، خصوصاً في تقوية مناعته وإبعاد خطر الإصابة بالكوليسترول والشحوم الثلاثية والجلطات.

اقرأ أيضاً: الفروج يحلق عالياً.. “كلو هندباء رخيصة وطيبة”

وأضاف “أبو خبيزة” في محاضرته، أن للحمة أخطار كبيرة، لا سيما على الجيبة، داعياً النساء لعدم مطالبة أزواجهنّ بشرائها كونها تزيد من الوزن ما يجعلهنّ يخسرن رشاقتهنّ، وقال: «تخيلي نفسك عزيزتي وأمامك كيلو كباب وصحن هندبة مقلاية بالزيت، بالتأكيد لن تأكلي الكثير من الهندبة، لكن ستأكلين الكثير من الكباب الذي يفتح الشهية ما يجعلك تكتسبين المزيد من الوزن».

كذلك طالب الرجال بعدم الطلب من أمهاتهنّ وزوجاتهنّ طبخ اللحوم لهنّ، كون تناولها يزيد من مخاطر بعض الأمراض، وقال: «أولاً وأخيراً الخطر الأكبر هو إصابة الجيبة بسرطان الإفلاس الذي نعانيه جميعاً اليوم، لكن مع التفكير بشراء اللحمة سينتقل هذا المرض إلى مستويات متقدمة لن ينفع معها أي علاج».

وأكد أن الإمبريالية حرصت خلال السنين الفائتة على تعويد المواطن السوري تناول اللحم، ثم تشن حربها عليه بشقيها الميداني والاقتصادي، ليعاني الفقر وقدم القدرة على شراء اللحم الذي يحبه، لتبدأ المساومة مؤكداً أن المواطن يعي ذلك جيداً لذلك لا خوف بالمرة.

وختم محاضرته داعياً المعنيين لحل مشكلة الحرب المرتقبة بين المواطن والحيوان على الهندباء والخبيزة، مقترحاً تحويلها على البطاقة الذكية بما يضمن القسمة العادلة للجميع.

بالمحصلة إذا كان النباتيون اختاروا بمحض إرادتهم أن يكونوا نباتيين ويمتنعوا عن أكل اللحوم ومنتجاتها ولهم كل الاحترام والتقدير ولخيارهم أيضاً فهذه ليست سخرية منهم ولا من خياراتهم بل هي سخرية من حالنا، فإننا نحن المواطنون البسطاء غير النباتيين أصبحنا نباتيين في هذه البلاد ليس بخيارنا وإنما بالصرماية فلا قدرة لنا على أن نأكل اللحم ولا حتى أن نحلم بأكله.

اقرأ أيضاً: الشرطة الأميركية تصعق مسنة سورية خرجت لقطف “الهندباء” من الحديقة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى