اليوم العالمي للضحك .. مباشرة بعد عيد حرية الصحافة (مو صدفة)

ليست صدفة أن اليوم العالمي للضحك يأتي بعد يومين مباشرة من اليوم العالمي لحرية الصحافة فمن الطبيعي للإنسان أن يضحك فوراً حال سماعه مصطلح حرية وصحافة.

سناك سوري _ فرحان الضحاك

والضحك لدينا أصناف فهناك “الضحك على اللحى” حين يقول أحد المسؤولين أن الأوضاع ستتحسن في 31 شباط القادم بكل تأكيد وأنه يقسم بذلك. ومستعد للاستقالة من منصبه إن لم تتحسن أحوال المواطنين وتزدهر الأوضاع في ذلك التاريخ تحديداً.

وهناك “الضحك على النفس” حين يقول مواطن لنفسه ( يالله نحن أحسن من غيرنا .. ليكنا تأقلمنا مع التقنين وقطع المي وبطء الانترنت .. نحن شعب جبار لك عمي).

بالإضافة إلى “الضحك من غير سبب” والذي يعتبره كثيرون “قلة أدب” لكنه يأتي بشكل تلقائي وعفوي لدى سماع حديثٍ عن الماضي المجيد والحضارة التي تمتد لآلاف السنين وطائر الفينيق الذي يخرج من الرماد وأن البلاد ستعود أحسن مما كانت عليه وغيرها من العبارات المثيرة للضحك بلا سبب.

و”اضحك بعبّك” إن بلغت ساعات تقنين الكهرباء في منطقتك 5 قطع مقابل 1 وصل. فبعض المناطق وصلت إلى 7 قطع مقابل 15 دقيقة وصل.

و”ضحكوا عليه” وقالوا له أن الوضع تغيّر وخلصت الحرب وصار أمان فعاد إلى البلاد مسرعاً قبل أن يخبروه أن المبلغ الذي كان يشتري منزلاً واسعاً لم يعد يكفي إيجار شهر لغرفتين.

و”ضحكت” لا يعني أن قلبها مال. بل لأنك أنت شخصياً لا تملك المال وتقدّمت إليها بكل هبلك لتطلب يدها إنها تضحك عليك يا عزيزي ولا تضحك لك. كل ما في الأمر سوء تفاهم.

ونصيحة “اضحك للي ببكيك ولا تضحك للي بيضحكك” لا سيما إن كنت مسؤولاً يسحره تمسيح الجوخ وتعديد مزاياه يومياً آلاف المرات. دون أن يبكيه أحد ليضحك له.