اللجوء للقانون ورفض العنف.. طرق لحماية النساء من التعنيف
في دمشق مركز متخصص لاستقبال المعنفات وهاتف الثقة التابع لراهبات الصالح
سناك سوري-دمشق
قال متابعون إن اللجوء إلى القانون، بالإضافة لوجود أماكن خاصة لحماية المعنفات، هي من أهم الأمور التي يجب أن تساعد النساء المُعنفات من قبل أحد أفراد العائلة، وذلك خلال مشاركتهم باستبيان طرحه سناك سوري أمس الثلاثاء، جاء فيه: «ماذا يجب أن تفعل المرأة عند تعرضها للعنف؟».
“رهان” رأت أن هناك حاجة دائمة لجهة اجتماعية متخصصة تلجأ لها المرأة قبل الإبلاغ، بينما رأى آخرون أن اللجوء للقانون أو الشرطة يشكل حلاً مثالياً، ومنهم “لينا” التي قالت: « على النساء أن تلجأ للقانون لتحمي نفسها وأسرتها، لأن قبول العنف مرة يتبعه مرات، قد يكون العنف معنوي أو جسدي أو جنسي، وعند كل نوع عليها أن لا تسكت، يوجد في “دمشق” مركز بمنطقة قدسيا يتبع للهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان يستقبل النساء والأطفال، كما يوجد هاتف “الثقة” التابع لراهبات الراعي الصالح».
عدد من التعليقات، اتخذ طابعاً مختلفاً حيث طالبت نساء برد العنف بالعنف!، في حين رأت “ريم” أن السجن واجب بحق أي ذكر يعنف الأنثى جسدياً أو لفظياً.
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية: 1679 جريمة بحق النساء في الجزيرة السورية
“داليا” طالبت بتخصيص ملاجئ لمثل هذه الحالات، حتى لا تجبر النساء والأطفال يعيشوا مع أشخاص معقدين نفسياً، في حين أكد “باسل” أنه يجب إطلاق حملة توعية وتخصيص “خط ساخن” للنجدة، وتفعيل دور إعادة التأهيل النفسي والمعنوي لضحايا العنف الأسري، معبراً عن رفضه التام للعنف فهو ثقافة تعكس مدى احترام الشخص لذاته، ومدى احترام المجتمع للإنسان وحقوقه، وأنه يجب تجريم جميع أشكال العنف اللفظي والجسدي والنفسي والروحي، وردع أي محاولة خرق لحقوق الإنسان مهما كان حجمها.
وأضاف: «العنف يولد العنف المضاد وبالتالي يدخل جميع المجتمع بدومينو العنف الذي يبدأ من حالة انعدام العدالة الاجتماعية في الدولة وينتهي بطفل صغير يكسر غصن شجرة عند مروره بها، ثقافة اللاعنف هي ثقافة تعكس حضارة المجتمع ومدى احترام الإنسان للإنسان ولكل أشكال الحياة وكل أشكال الإنتاج الإنساني».
“أروى” رأت أن العنف أصبح قليلاً ونادراً هذه الأيام، «ولكن تتعرض النساء بمجتمعنا لتعنيف دائم، وعلى المرأة أن تخرج من قوقعتها».
وبرزت مؤخراً العديد من قضايا العنف الأسري، سواء ضد المرأة أو الأولاد وحتى الرجال في بعض الحالات، بينما يرى خبراء أن الحرب وظروفها ساهمت بزيادة العنف، خصوصاً العنف القائم على النوع الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: هل لدينا إجراءات رادعة لوقف العنف ضد النساء؟ – لينا ديوب