الكشف عن عصابة تمتهن تزوير بطاقات رواتب الموظفين .. طار كنز المسحوقين
العصابات استغلت وضع الموظفين القاطنين في المناطق الساخنة.
سناك سوري – متابعات
لم يسلم عدد من الموظفين السوريين ذوي الرواتب (المريخية) من وهم الزيادة الحكومية لتحسين قوت يومهم، حتى وقعوا بيد عصابات لتزوير البطاقات المصرفية بالتعاون مع موظفي المصارف الذين زودوا العصابة بالبيانات الرسمية الخاصة، ما سهل العملية، وخاصة للموظفين القاطنين في المناطق الساخنة.
وأكدت “الوطن” السورية نقلاً عن مصادر قضائية «قيامها بكشف الأشخاص الذين يمتهنون تزوير هذه البطاقات، وأن هذه العصابات استغلت أسماء موظفين في مناطق ساخنة لا يستطيعون قبض رواتبهم شهرياً، بالتواطؤ مع موظفين في الحصول على المعلومات».
مصادر الصحيفة روت عن إحدى الحالات التي وقعت ضحية اللعبة القذرة، بالقول: «أن شخصاً طلب من امرأة تجديد العديد من بطاقات أقاربها، وبالفعل وافقت المرأة على ذلك، وبعد التجديد أوهم الشخص نفسه المرأة أنه لم ينجح في تجديدها على حين كان يتقاضى رواتب أقاربها، ولم يتم كشف ذلك إلا بعد أشهر، وقد تقاضى مبلغاً كبيراً».
واستغلت العصابات الحرب الطاحنة في البلاد، وعدم قدرة عدد من الموظفين على مراجعة المصارف للقبض والتجديد، وخاصة المتقاعدين الذين طحنتهم الوظيفة قبل الحرب، فجاء من يقضي على أنفاسهم الأخيرة، وسلبهم حتى ثمن خبزهم اليومي.
وعلى الرغم من عدم ذكر الصحيفة لأي مكان محدد في “سوريا” كان مسرحاً للعصابات، إلا أنها أوضحت نقلاً عن مصادرها أنه قد تم تحويل ملفها إلى “محكمة الجنايات” بحكم أنه جرم جنائي.
اقرأ أيضاً عملية تزوير كبيرة في مالية دمشق.. والضحية “خزينة الدولة”