أخر الأخبارشباب ومجتمع

الفنون النسوية في اللاذقية: لا وظائف ولا ربط بسوق العمل

طالبات وخريجات الفنون النسوية في “اللاذقية” : لايتم ربطنا بسوق العمل

سناك سوري – متابعات

على الرغم من محبتها للتعليم المهني النسوي الذي تدرسه الطالبة “ندى” من محافظة “اللاذقية” إلا أن نظرة المجتمع الساخرة لهذا النوع من التعليم جعلتها تصاب بالإحباط ناهيك عن عدم شمولها بأي من المسابقات والوظائف الحكومية.

ظروف الحياة المادية الصعبة لعدد من الأسر الريفية جعلت بعض الطالبات أيضاً غير قادرات على العمل بشكل منفرد في مجال دراستهن نظراً لعدم قدرتهن على شراء الماكينة ومستلزمات الخياطة ومنهن “ميرنا” التي تتقن تصميم الأزياء متسائلة عن سبب عدم وجود قسم التصميم في كلية الفنون في جامعة “تشرين” أسوة بجامعة “دمشق”.

“علا” و”رهام” خريجات من معهد الفنون النسوية مازلن حتى اليوم ينتظرن الإعلان عن مسابقة في مجال اختصاصهن حيث توضح “رهام” :«إن أعداد الخريجين سواء المعهد أو الثانوية قليلة جداً مقارنة مع خريجي بقية الاختصاصات الجامعية والمعاهد الأخرى، فلماذا لا يتم استيعاب هذه الأعداد وتأمين فرص عمل في منشآت حرفية وصناعية فنحن قادرات على العمل والإبداع في مجالنا إذا ما تهيأت لنا الظروف المناسبة».

معاون مدير التربية للتعليم المهني والتقني في مديرية التربية في “اللاذقية” المهندسة “نعيما حمو” تحدثت لمراسلتي جريدة تشرين “سراب علي” و”باسمة اسماعيل” عن واقع التعليم المهني النسوي في المحافظة مؤكدة أن المديرية تقوم بكل ماهو مطلوب منها وتؤمن مستلزمات التدريب بشكل مجاني للطالبات اللواتي أصبحن حسب رأيها قادرات على الانخراط في سوق العمل مؤكدة أن الموضوع الأهم والاستراتيجي الذي تأمل أن يتم بأسرع ما يمكن هو مشروع التعليم المزدوج المطبّق في المحافظات التي لها طابع صناعي كـ “حلب” و”دمشق” و “حمص” الذي يقوم على مبدأ الشراكة الحقيقية بين وزارة التربية وغرف الصناعة والتجارة من خلال المنشآت الاقتصادية والإنتاجية العامة والخاصة بحيث يحصل الطالب على الحصة النظرية في المدارس خلال يومين في الأسبوع ويطبّق ذلك بشكل عملي على الآلة في المنشأة بقية أيام الأسبوع.

وتضيف:«لابد من سن قوانين وتشريعات من الجهات المختصة تساعد خريج التعليم المهني بشكل عام والنسوي بشكل خاص في إيجاد فرصة العمل المناسب لمهنته في جميع القطاعات العامة والخاصة وإعطائهم الأولوية في ذلك، أيضاً يجب إعطاؤهم قروضاً ميسرة تمكنهم من فتح ورش وتشغيلها وخاصة للمهن التي تحتاج مزاولتها تكلفة مرتفعة كالتصنيع الميكانيكي وغيرها من المهن الأخرى».

 طلاب التعليم المهني في “سوريا” الذين يتلقون علوماً مكنتهم من إنجاز معارض واكتساب مهارات وخبرات تفتقد إليها الكثير من المؤسسات والمصانع والمعامل الحكومية مازالوا حتى اليوم يعانون من عدم اكتراث الجهات الحكومية بهذا النوع من التعليم لناحية التوظيف وتوفير فرص العمل فهل تلقى مطالبهم ومعاناتهم آذاناً صاغية خاصة مع مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب جهود السوريين من مختلف الفئات.

اقرأ أيضاً: إنجاز لطلاب التعليم المهني… هل تغيرت نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى