الرئيسية

الفقر ينجح بما عجزت عنه الرقابة ويخفض الأسعار!

بعبارة أخرى التجار “بلشوا يولولوا” من فقر المواطن.. بدن يبيعوا!

سناك سوري – متابعات

منح التقرير الذي أعدته الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار ميزة جديدة لحالة الفقر وضعف القوة الشرائية التي يعاني منها المواطن السوري وهي قدرته على تحقيق انخفاض في أسعار معظم المواد الأساسية وخاصة الغذائية منها وذلك رغم ارتفاع أسعار صرف العملات الأجبنية مقابل الليرة السورية.

تقرير الهيئة تحدث عن عدم وجود طلب على الكثير من المواد التي تتوفر في أسواق الجملة بكميات كبيرة منها السكر والأرز والشاي والزيوت والسمون والطحين والفروج والبيض واللحوم، مبيناُ أن العرض غطى الطلب حتى أنه تفوق عليه أيضاً.

 أسعار المواد المذكورة اتجهت نحو الانخفاض وفقاً لما ذكر التقرير التي نقلته الزميلة “وفاء جديد” مراسلة صحيفة الوطن، حيث انخفض سعر السكر بنسبة 4% مقارنة بالسعر قبل شهر، كما انخفض الرز بنسبة 10% في الجولة الأخيرة في حين حافظ الشاي على سعره الأصلي، في حين كان السمن النباتي من أكثر المواد التي انخفضت أسعارها وقد وصلت نسبة الانخفاض إلى 14%، كما انخفض سعر الطحين بنسة 3%، و زيت الصويا بنسبة 4%  و زيت عباد الشمس بنسبة 4%.

انخفاض الأسعار لم يشمل مادة اللحوم الحمراء التي غابت منذ سنوات طويلة عن موائد المواطنين وذلك نتيجة قلة عرض المادة من قبل مربي الثروة الحيوانية الذين يقومون حالياً بتسمين الأغنام التي تتوفر المراعي اللازمة لها حالياً والاحتفاظ بها لذبحها في موسم عيد الأضحى.

تقرير الهيئة لم ينس الحديث عن إنجازات مؤسسة السورية للتجارة وتدخلها الإيجابي بطرح كميات من اللحوم بأسعار أقل من السوق، مؤكداً أن الإنتاج المحلي لمادة الفروج ومصدره محافظات “حمص” و”حماة” و”طرطوس” يكفي لتزويد أسواق “دمشق” بالمادة عن طريق مسلخ “الزبلطاني”، وقد شهدت شرحات الفروج انخفاضاً أيضاً خلال شهر رمضان، في حين ارتفعت أسعار الفخد والوردة، كما انخفض سعر صحن البيض بنسبة 35 بالمئة .

انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وحالة الفقر التي تعاني منها أغلب الأسر السورية والتي كرستها خطط الحكومة الاقتصادية نجحت ربما “عن غير قصد” في حل المشكلة التي لطالما عانى منها السوريون وطالبوا الحكومة بوضع حد لها ألا وهي مشكلة ارتفاع الأسعار التي أرّقت المواطنين واستنزفت جيوبهم.

اقرأ أيضاً: “سوريا”.. الفقراء يدفعون الزكاة للأغنياء (كفر هذا أو مو كفر)!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى