إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

العيدية.. منعتها الحكومة فحُرم الأطفال منها!

سنتين زمان على هالحالة بتصير العيدية من طقوس سوريا ماقبل الحرب!

سناك سوري-دمشق

أنهى الطفل “كريم” عيده في مساء أول أيامه وذلك عقب انتهاء العيدية التي حصل عليها صباح ذات اليوم، “كريم” حصل على 500 ليرة من جده بعد أن تقلصت العيدية ثلثين عن العام الفائت، يقول الطفل ذو السبع سنوات: «جابولي تياب جديدة بس ما عطوني عيدية».

“أبو كريم” يقول إنه أحضر لأولاده الثلاثة ملابس جديدة، بعد أن خيرهم بين الملابس والمشاوير مع العيدية، ليكون خيارهم لصالح الملابس الجديدو في محاولة منهم لخداعه، فهم يدركون أنهم لابد وأن يحصلوا على العيدية والمشاوير، يضيف “أبو كريم” لـ”سناك سوري”: «لقد ظنوا أنهم خدعوني، وللأمانة أردت أن أظن مثلهم أني خُدعت، لكن الجيبة أكثر ذكاء منا جميعاً، قالت كلمتها يا ملابس يا مشاوير الأمر عندها ليس بهذه السهولة أبداً».

أما الوالدة فتقول إن «الحياة اليومية فرضت واقعا صعباً على الاسرة المؤلفة من خمسة أشخاص مثلاً فحاجات العيد لكل منهم تتجاوز 20 ألف ليرة سورية في حين أن راتب الموظف في أحسن حالاته لايتجاوز 50 الف ليرة سورية»، تضيف: «إذا الواحد بدو يشتري للكل لازم يجهز قرض أو جمعية خاصة ويقعد باقي السنة يقسط تكاليف هاليومين كيف بدنا نفكر بالعيدية بقى خلص هاي عيدناهم وجبنالهم تياب».

وهكذا ستستطيع عائلة السيد “أبو كريم” الاحتفال بعيد الأضحى القادم بكل أريحية، فالملابس الجديدة ستكون متوفرة على اعتبار أن الأطفال لن يخرجوا فيها لأي مكان في عيد الفطر الجاري، وسيوفرون ثمن الملابس لصالح المشاوير، وربما قد يزورون مدينة الملاهي أيضاً.

ورغم معاناة “كريم” وأشقائه، إلا أن هناك معاناة من نوع أكبر، أولئك الأطفال الذين يفترشون الشوارع دون أن يعلموا أربعائهم من خميسهم، أو عيدهم من يومهم العادي، أولئك الأطفال لن يحصلوا على عيد أو ملابس أو مشاوير أو عيدية حتى، يقول الطفل “أيهم” الذي يبيع العلكة: «أخبرتني أمي أننا حين نعود إلى منزلنا في ريف “حلب” سنشتري كل أغراض العيد وسنفرح كثيراً»، يضيف: «لقد حصلت على عيدية كبيرة كل من شاهدتهم هنا أعطوني نقوداً وقالوا لي كل عام وإنت بخير».

أما “عبد العزيز” فلم يستطع منح أولاده أي عيدية، يقول: «عيدية شو لك ياعمي عيدية شو، ليش نحنا ملاقيين ناكل لنعطي ولادنا عيدية، يعني لو هالحكومة عيدتنا بشي منحة كانت انكسرت الميزانية، لو شالوا من كل وزير سيارة وباعوها ووزعولنا بحقها لكل واحد 20 ألف ليرة نفرح فيها ولادنا ما كان فيها حسنة عند رب العالمين أكتر من ولادن يلي يمكن محتارين وين يقضوا هالعيد بيعفور ولا لبنان».

اقرأ أيضاً: المعمول المحروق للعيلة والظريف للضيوف.. بعض من نهفات العيد عند السوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى