أخر الأخبارإقرأ أيضايوميات مواطن

عرض عسكري بحري يقطع الطرقات البرية في طرطوس

اعتادت “سمر د”  من سكان طرطوس على ركوب سيرفيس واحد لتصل إلى دوامها على مدار عشرة سنوات. ولكنها اليوم تتفاجأ بقول سائق السيرفيس “هون نهاية الخط” فالطريق مقطوع بسبب العرض العسكري البحري الروسي.

سناك سوري- نورس علي

تنزل وأمرها لله وتتابع السير مشياً على الأقدام. ولكن وبسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بدأت تتعرق. فتعوذت بالله من هذا الصباح المعكر واستقلت سيرفيس آخر حفاظاً على أنوثتها العطرة. فدفع ستون ليرة أهون عليها من نظرة زميلتها “مرام ع” الاشمئزازية من رائحة العرق.

السيرفيس الذي من المفترض أن يصل إلى المرفأ مروراً بالمشبكة يُنزل الركاب أول شارع الثورة بحجة الطريق المقطوع. وهنا يجب عليها المتابعة سيراً علها تصل ورائحتها ماتزال عطرة.

حسابات البيدر لم تنطبق على حسابات الطاحون فسلمت أمرها لله واتجهت شرقاً لتستقل سيرفيس يوصلها إلى موقع نقليات القدموس. فتكون اقتربت من مكان دوامها الذي تمنت لو تحصل على إجازة فور وصولها لتعود إلى منزلها. فأي عمل ستنجزه وهي بمزاج يقاتل أفكاره.

اقرأ أيضاً: رئيس فرع الشرطة العسكرية يتعرض للسرقة ومكتب “سامر فوز” يرد على محافظ “طرطوس” .. أبرز أحداث اليوم

القصة لم تنتهي لأن سيرفيسا آخر مازال ينتظر ما بجيوبها الخاوية فالدنيا آخر شهر والطفر يخيم على الجميع. المهم بعد هذا السيرفيس تابعت السير حوالي 500 متر ووصلت إلى دوامها مستحمةً بالعرق. ولكن حالها لم يكن أسوأ من حال زملائها الذين كانت أصواتهم تملأ المديرية من مشكلة قطع الطرق العشوائي والسير على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة ولمسافات طويلة. فأي عمل وظيفي سينجز اليوم والجميع قرفان ومعكر مزاجه. بالتأكيد سيكون المراجع المعتر كبش الفدا الذي سيصب عليه جام غضب الموظفين.

كل هذا حصل بسبب العرض العسكري البحري الروسي الذي يقام في البحر. فالطرقات قطعت. وشرطة المرور تراخت بالتنظيم. والرقابة على المواصلات تلاشت. وحركت السير شلت. وتلخبطت المدينة رأسا على عقب.

كل هذا والعرض -من اسمه: العرض العسكري البحري- موجود في البحر. كيف لو كان العرض يقوم على البر مثلاً؟ يتساءل عزيزنا المواطن؟!

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى