العالم الافتراضي يدخل الدراما السورية عبر.. المنصة
كيف بدا أداء نجوم مسلسل “المنصة”؟
سناك سوري – خاص
ما يزال مسلسل “المنصة” يحصد أعلى نسب المشاهدة والبحث في الشرق الأوسط عبر شبكة “نتفلكس” الأمريكية والذي عرض بشكل متزامن على قناة أبوظبي الإماراتية والعمل من تأليف الكاتب السوري “هوزان عكو” وإخراج المخرج الألماني “رودريغو كريشنار” يتكون المسلسل من 12 حلقة بدأ عرضها خلال شهر أيلول الحالي.
يختلف “المنصة” عن أي مسلسل آخر هو تجربة فريدة وقد تعتبر جديدة بعض الشيء خاصة بما يتعلق بالعالم الافتراضي، ويتناول عدة أزمنة بدءاً من ثمانينيات القرن الماضي وظهور الجماعات الدينية المسلحة والحركات الجهادية وارتباطها بالتفجيرات في “سوريا” من خلال شخصية حازم “سلوم حداد” الذي يحاول تفجير عبوة ناسفة في سوق شعبي وعلاقته المتوترة مع زوجته “سمر سامي” وابنيه كرم “مكسيم خليل” وأدم “سامر إسماعيل”.
أحد أقسى مشاهد العمل عندما يكتشف الطفل “كرم” أن شقيقه الأصغر “آدم” يتعرض للاغتصاب من أحد قادة الجماعة الدينية ويحاول منعه من الذهاب إليه مرة أخرى إلا أنه يتعرض للضرب والحرق من قبل والده الذي سيسلم ابنه الأصغر بنفسه إلى قائده.
المرحلة الثانية من العمل كانت خروج الأب من السجن بعد مرور سنوات عديدة وما ستخلفه عودته على العائلة ثم ينتقل المسلسل إلى زمن ما يسمى بـ”الربيع العربي” والثورة الرقمية والتكنولوجيا التي تحرك العالم والتي يبرع فيها كرم “مكسيم خليل” الذي سيشارك في “المنصة” وهي اسم موقع إلكتروني لنشر معلومات سرّية عن دول ومنظمات ورجال أعمال والصفقات المشبوهة من تجارة الأسلحة إلى غسل الأموال.
اقرأ أيضاً: هل أُلغي مسلسل الأمير الأحمر لأسباب سياسية؟
فكرة المنصة الإلكترونية ظهرت مشوشة ومبهمة في الحلقات الأولى ولم تصل للمشاهد بشكل سلس فيتبادر للذهن أنها شبيهه بمنظمة “ويكيليكس” إلى أن يأتي النفي على لسان بطل العمل في إحدى الحلقات، فيأتي السؤال الثاني كيف يتعامل العاملون في “المنصة” بشكل علني مع الجميع ويظهرون في لقاءات حوارية مصورة ثم يكملون حياتهم بشكل طبيعي؟، ومن المنطقي أنه مهما كان البلد آمناً ستكون هناك تهديدات صريحة تطال حياتهم وأسرهم وكان من المفترض أن تبقى شخصياتهم مخفية وبعيدة عن الإعلام.
يثبت “مكسيم خليل” في كل عمل أنه يستحق المكانة والنجومية التي يحظى بها فبطل “لعنة الطين” قدم أداءاً متميزاً وكان أحد أفضل عناصر العمل على الرغم من الانتقادات التي طالته حيث رأى البعض أن المسلسل يعارض توجهاته السياسية ولكن هذه ليست أول مرة يقدم “خليل” شخصية تتعارض مع قناعاته فسبق أن فعلها في مسلسل “غداً نلتقي” 2015.
من أهم المشاهد كانت تلك التي جمعت “سلوم حداد” بابنه في المسلسل “مكسيم خليل” وتلك المباراة في التمثيل والأداء العالي التي كان فيها “حداد” أستاذاً بحق حتى في مشاهده الصامتة كانت عيناه تتكلم أما “سمر سامي” فلم تشفع لها موهبتها ونجوميتها في ظل الدراما الذكورية التي تهمش دور المرأة بعد سن معين فظهرت في حلقتين وعلى الرغم من أن شخصية الأم أحد مفاتيح المحاور الأساسية إلا أن الشخصية لم تقدم لها شيء وكان يمكن لأي ممثلة أن تقوم بالدور وسبق أن حدث ذلك في عدة أعمال سابقة مثل “الندم” 2016.
اقرأ أيضاً: شبكة عالمية تقدم مسلسلاً عن جاسوس “إسرائيلي” في سوريا
كما تميز “سامر إسماعيل” في تعايشه مع غموض شخصية “آدم” وخضوعه في مواقف وشجاعته في أخرى وكذلك “خالد القيش” الذي لعب دوراً جديداً عليه وهو الممثل الذي يستحق أدواراً بطوليه بعد ما قدمه من أداء في مسلسل “دقيقة صمت” بينما كان “معتصم النهار” أحد أضعف عناصر العمل وهو يقدم أداء بالغ فيه بالانفعالات ما أفقد الشخصية مصداقيتها أما الممثلة “لين غرة” كانت صاحبة الحضور النسائي الأفضل وهي مشروع نجمة صف أول قادمة بقوة بينما كان من الغريب مشاهدة ممثل متميز ومتمكن من أدواته مثل “جابر جوخدار” بطل فيلم “محبس” في ثلاثة مشاهد فقط.
يذكر أنه تم الإعلان عن جزء ثان من العمل وإضافة شخصيات جديدة منها مشاركة الممثل “أنس مخللاتي” التي أعلن عنها كاتب المسلسل.
اقرأ أيضاً: مسلسل سوري نجا من حظر الكورونا .. ماهو؟